زمن برس، فلسطين: أصيب العديد من المصلين بإصابات مختلفة منهم مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني الذي أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط خلال اعتداء وحدات خاصة بقوات الاحتلال على المصلين بالمسجد الاقصى بعد اقتحامه الواسع من باب المغاربة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان بعد المواجهات العنيفة التي اندلعت في الأقصى.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية، إن قوات كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت الاقصى عقب انتهاء صلاة الجمعة وانتظام المصلين بمسيرة تضامن مع غزة ضد المجازر الدموية التي ترتكبها 'اسرائيل' بحق الأهل هناك.

وشرعت قوات الاحتلال فور اقتحامها للأقصى بإطلاق وابلٍ من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي بحق المصلين؛ أصابت خلاله عدداً من المصلين، عُرف منهم: سعدي أبو سنينة، بالإضافة الى إصابة أحد الشبان بشكل مباشر في عينه.

ووفقاً للوكالة أصيب مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني برصاصة مطاطية نقل على أثرها إلى عيادة المسجد لتلقي العلاج.

وحاصرت قوات الاحتلال المُصلين بالمسجد القبلي قبل أن تبدأ بإطلاق قنابل دخانية وغازية سامة مسيلة للدموع على المحاصرين وأصابت خلال ذلك عشرات المُسنّين باختناقات شديدة.

وتقوم قوات الاحتلال حتى الآن على بوابات الاقصى الرئيسية بالتدقيق بوجوه الشبان الذين يغادرون المسجد لاعتقال المزيد من المشاركين في المواجهات.

وقد أدى مئات المواطنين صلاة الجمعة الثالثة بشهر رمضان الكريم بالشوارع والطرقات القريبة والمحاذية لأبواب القدس القديمة بعد قرار الاحتلال بإغلاق المسجد والقدس القديمة أمام من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، وذلك للجمعة الثالثة على التوالي.

تجدر الاشارة الى أن قوات الاحتلال حولت منذ ساعات الليلة الماضية مدينة القدس ومركزها الرئيسي وبلدتها القديمة ومحيطها ومحيط المسجد الاقصى الى ثكنة عسكرية التي طغى فيها المشهد العسكري على المشهد الحياتي الاعتيادي.

وسبق صلاة الجمعة عدة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال بمحيط العديد من بوابات المسجد والقدس القديمة احتجاجاً على منع الصلاة بالأقصى المبارك، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات ضد قوات الاحتلال عقب الصلاة في حارتي باب حطة والسعدية وشارع الواد وباحة باب العامود وسط المدينة.