أتقبل الهزيمة لكن لا أحتمل الظلم!

مدريد: أكد البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد الإسباني، أنه «يفضل العمل تحت ضغط عصبي مستمر، لأنه يحقق أفضل النتائج بهذه الطريقة". وأوضح «مورينيو» في تصريحات صحفية أدلى بها من إسطنبول: «هناك وسائل كثيرة يمكن من خلالها أن تكون بطلًا، بالنسبة لي أحبذ العيش كل دقيقة من حياتي تحت ضغط".

واعترف المدرب الاستثنائي: «كرة القدم قدمت لي الكثير، لكنها حرمتني من الكثير أيضا.. كنت أطمح للنجاح منذ بدأت مسيرتي التدريبية، وضعي المالي أصبح مميزًا، لكن الكرة طغت على حياتي وخصوصياتي ومنعتني من القيام بأشياء بسيطة كعامة الناس، مثل السير في الشارع أو الغذاء في مطعم، أو الذهاب إلى الشاطئ مع العائلة، لا أشعر بالخصوصية سوى في منزلي مع زوجتي وأبنائي والأشخاص الذين أحبهم".

وفيما يتعلق بعلاقة زوجته بالكرة، قال «مورينيو» مازحًا: «من أهم مميزاتها أنها لا تهوى الكرة ولا تعرف عنها شيئًا، وتذهب للملعب مرة واحدة بالعام". وأشار الثعلب البرتغالي، البالغ من العمر 49 عامًا، إلى أنه أثناء توجيه لاعبيه بالمباريات ينعزل تمامًا عن أصوات الجمهور فلا يدري ما إذا كانوا يهتفون له أو ضده، وأنه لا ينشغل بمثل تلك المشاعر.

كما شدد على أن أسلوب تدريبه يختلف من فريق لآخر ومن بلد لآخر، وأنه يعكف على دراسة الدولة التي سيعمل بها جيدًا قبل أن يتسلم المهمة، مشيرًا إلى أن الأسلوب الذي نجح به في إنجلترا لم يكن ليكرره في إيطاليا، والعكس. وبخصوص أسلوب تعامله مع لاعبيه على مدار الفرق التي دربها، اعترف «مورينيو»: «كان هناك لاعبين اثنين لن أذكر اسميهما، لكنني كنت اعتبرهما كارثة، لقد خيبا ظني وكنت أود قتلهما، لكنني كنت أقول للأول.. (لا تقلق ستقدم أداءً أفضل في المباراة المقبلة)، وقلت للثاني (أداءك كان جيدًا لكنك ستقدم أداءً أضعف في المباراة المقبلة).

وحول رأيه في لغة الأرقام والإحصائيات، أجاب: «الإحصائيات مفيدة في كرة القدم لكنها ليست مهمة.. لو كان الفوز يتحقق بالإحصائيات لفاز بايرن ميونخ بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم».

واعتبر أسطورة بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي وإنتر ميلانو الإيطالي نفسه مدربًا يتقبل الهزيمة، مبينًا: «حزنت كثيرًا على فقدان لقب الشامبيونز ليج مع الريال، لكنني توجهت إلى غرفة ملابسهم وتقبلت رؤيتهم وهم فرحين بالفوز، لكنني لا أحتمل الخسارة الظالمة وأنفعل حين يغيب العدل.

آ ج