اليونيسكو أمل السلطة الوحيد

رام الله - زمن برس: في أحدث أسلوب إسرائيلي لتهويد المدينة المقدسة، تشرع سلطات الاحتلال حالياً بزرع آلاف القبور الوهمية على أراضٍ وقفية في عدة أحياء بالقدس، وذلك بحسب تقرير أصدرته مؤخراً مؤسسة الأقصى للوقف والتراث المقدسية.

 الخطوة الإسرائيلية الجديدة التي تفتح باباً للاستيلاء على مزيد من الأرض تأتي في سياق طمس المعالم العربية الإسلامية والمسيحية، حسبما صرح أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنا عيسى، في حديثه لزمن برس.

ووصف عيسى عملية زرع القبور بـ "جريمة حرب، ثبتت بأدلة دامغة وشهادات ومعاينات على الأرض"، كما أفاد بأنها تتنافى مع قراري الأمم المتحدة 242 و338، إذ "لا يجوز لدولة الاحتلال أن تعمل على تغيير المعالم الحضارية والتاريخية لأراض تحتلها".

 من جهته قال الممثل القانوني الأردني لشؤون الممتلكات الإسلامية والمسيحية في القدس، عبد الناصر نصار، إن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها المشرف على إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، تحقق في قضية زرع القبور الوهمية، وتقوم بجمع صور ووثائق أكدت لها وجود هكذا عمليات. كما أضاف نصار، الذي اعتبر الخطوة الإسرائيلية باطلة قانونياً ولا أساس لها، أن الوزارة الأردنية بصدد إعداد تقرير في هذا الشأن.

 وعلى مستوى الإجراءات الممكن اتخاذها فلسطينياً لمواجهة عمليات التهويد، قال مسؤول وحدة القدس في ديوان الرئاسة، أحمد الرويضي، لزمن برس إن تدويل هذه القضية بالتوجه نحو اليونسكو وحثها على التدخل هو السبيل الأنجع لحماية القدس، بالنظر لكونها مسجلة على لائحة اليونسكو للمواقع الثقافية المحمية عالمياً.

وأضاف الرويضي أن الخيار القانوني بالتوجه للقضاء الإسرائيلي بات عقيماً، بعد أن أثبت هذا القضاء أنه أداة بيد الاحتلال. ودعا الرويضي إلى تحرك شعبي، بالأخص مقدسي، للوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية التهويدية، كما قال إن السلطة الفلسطينية تواصل العمل على المستويين والسياسي الإعلامي لطرح قضية التهويد دولياً.

وكان التقرير الذي عممته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قد أشار إلى أن عمليات زرع نحو 3 آلاف قبراً يهودياً وهمياً قد جرت على مساحة قدرها نحو 300 دونماً حول المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس، تمتد من جبل الزيتون شرق المسجد الأقصى، مروراً بوادي سلوان جنوباً، وانتهاءاً بوادي الربابة جنوب غرب الحرم الشريف.

وأضافت المؤسسة التي قامت طواقمها بعدة جولات ميدانية للأراضي المستهدفة أن "جمعية إلعاد الاستيطانية" وما يسمى بـ "سلطة الطبيعة والحدائق"، هما من بين منفذي عمليات الزرع، الذي يأتي تحت ادعاءات عدة منها الترميم والصيانة والمسح الهندسي والإحصاء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

د ع