حماس تنجح في معركة «الرأي العام الدولي»

بقلم: الن درشوفيتس

الان، حين يبدو أن وقف إطلاق النار بين حركة حماس واسرائيل يصمد، يُخيل الينا أن المجتمع الدولي يفعل كل ما في وسعه للتأكد من أنه في اللحظة التي تصحو فيها حماس وتتسلح من جديد ستتمكن من مهاجمة اسرائيل بصواريخ أفضل، عبر أنفاق هجومية متطورة أكثر ومن خلال الاستخدام الانجع للدروع البشرية. وستستخدم حماس مرة اخرى استراتيجية «الرضيع الميت»: نصب منصات الصواريخ وفوهات الانفاق في المناطق المأهولة. وهذا النهج ينجح إذ هكذا تظهر وسائل الاعلام المدنيين القتلى دون الصواريخ التي أطلقت وتكون النتيجة الغضب الجماهيري على اسرائيل.

اسرائيل تنتصر في المعركة على الارض، ولكن حماس تنتصر في الحرب على الرأي العام الدولي، وفي القدس يتعرضون لاصابة سياسية خطيرة. تقرير غولدستون، الذي اتهم اسرائيل باصابة المدنيين في حملة «الرصاص المصبوب»، كان نتيجة للاستخدام الناجح للصواريخ والأنفاق. والان، مع تشكيل لجنة تحقيق جديدة يترأسها متزمت مناهض لاسرائيل سبق أن أدان اسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بجرائم حرب حتى قبل أن يفحص الأدلة، ستنتصر حماس مرة أخرى في المعركة الاعلامية وسنعود مرة أخرى الى ذات الدائرة. السبيل الوحيد لوضع حد لهذه الحرب المتكررة، مع اصابات كثيرة جداً، هو الكشف والادانة لاستراتيجية «الرضيع الميت» التي تتخذها حماس والاعتراف بها كجريمة حرب نكراء.

واليكم خطة المجتمع الدولي، وهي من 12 خطوة، من أجل إدانة اسرائيل في النهاية، وإتاحة الفرصة أمام حركة حماس، من أجل تكرار هجماتها وإخفاء هذه الهجمات وراء الدروع البشرية:

1 ـ اتهام اسرائيل وليس حماس بقتل المدنيين في غزة.

2 ـ اتهام اسرائيل بارتكاب جرائم حرب.

3 ـ خلق أدلة واستخلاص استنتاجات كاذبة ضد اسرائيل.

4 ـ الدعوة الى سحب الاستثمارات، المقاطعات والعقوبات ضد اسرائيل.

5 ـ مطالبة الولايات المتحدة بوقف المساعدات لاسرائيل.

6 ـ توفير «أكاديميين» يزعمون أنه من القانوني مقاومة الاحتلال من خلال اطلاق النار من داخل السكان المدنيين.

7 ـ استخدام الناجين من الكارثة وأبنائهم لاصدار اعلانات في الصحف تشبه اعمال اسرائيل بما فعله النازيون في الكارثة.

8 ـ القبول بلا انتقاد الاحصاءات التي تنتجها حماس عن عدد القتلى المدنيين.

9 ـ التشديد على النسبة بين عدد القتلى في غزة وبين عددهم في اسرائيل.

10 ـ ادانة حائزين على جائزة نوبل للسلام مثل جيمي كارتر لاسرائيل على استخدام القوة غير المتوازنة.

11 ـ دعوة محكمة الجنايات الدولية للشروع في تحقيق ضد اسرائيل.

12 ـ التعاطي مع اسرائيل الديمقراطية بشكل متساوٍ مع حماس من حيث المسؤولية الاخلاقية.

والان نعرض خطة بسيطة من مرحلتين تقلص احتمال أن ترغب حماس في أن تشرع بحرب جديدة: 1. شجب حماس على بدء المعركة على اطلاق النار من داخل السكان المدنيين وعلى محاولة زيادة عدد القتلى في غزة.

2. نزع سلاح منظمات الارهاب.

المشكلة هي أن الاسرة الدولية تفضل خطة الـ12 على خطة المرحلتين، واذا لم يتغير هذا – فاستعدوا لتكرار المأساة.

 

حرره: 
ا.ش