الحاخام الذي أثارة فتنة بـ"الكابينت" وحرض الجنود على غزة

حاخام
محمد مرار 
 
(خاص) زمن برس، فلسطين: كشفت الملاسنات والاتهامات التي دارت بين وزير جيش الاحتلال موشي بوغي يعلون، وزعيم البيت اليهودي نفتالي بينت، عن أزمة الثقة داخل المجلس الوزاري المصغر، وعن الولاء المزدوج للضباط الذين هم من أعضاء ما يوصف باسرائيل بـ" التيار الديني القومي".
 
ووصل الخلاف الذي أحدث شرخاً في ائتلاف نتنياهو الحاكم إلى ذروته، بعد أن كشف يعلون أن بنيت وهو عضو بالمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، كان يحصل على معلومات حول العدوان على غزة ليس عبر المعلومات التي يقدمها الجيش بشكل رسمي وإنما عبر رسائل كان يكتبها الحاخام الأكبر لجيش الاحتلال السابق الذي يحمل رتبة عقيد احتياط، والذي كان يحصل بدوره على المعلومات من الضباط في أماكن حشد القوات التي دخل إليها رغم أنه لا يملك تصريحاً يخوله بذلك.
 
والحديث يدور حول الحاخام العقيد آفي روتنسكي الذي أنهى عمله بالجيش بعد أن شغل لأربعة أعوامٍ منصب الحاخام الأكبر للجيش، والذي لم يتم استدعاؤه لأداء الخدمة الاحتياطية خلال الحرب الأخيرة، ورغم ذلك فإنه دخل الى مناطق حشد القوات التي شاركت بالتوغل الى قطاع غزة، وحرض الجنود على استهداف الفلسطينيين خلال العدوان.
 
وبحسب القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي فإن الحاخام روتنسكي تجول خلال العدوان على غزة في أماكن حشد القوات قبل توغلها داخل قطاع غزة ، مرتدياً ملابسه العسكرية التي تحمل رتبته، وبالتوزاي مع ذلك مرر رسائل عبر الهاتف الى الوزير نفتالي بينت، حول سير العدوان، مما أثار فتنة داخل الكابنيت على حد تعبير روني دانيال المحلل العسكري للقناة. 
 
ولم ينكر الحاخام روتنسكي تجواله داخل أماكن حشد القوات المتوغلة قائلا " خلال أيام القتال كنت مع الجنود، وللأسف لم أدخل إلى الداخل، كنت متواجداً في أماكن حشد، ورأيت كتائب كاملة ليست فقط من المتديتين وإنما من كل السكان تؤدي الصلاة قبل الانخراط بالقتال".
 
ولم يتم اقصاء العقيد روتنسكي لأنه لا يشغل أي منصب رسمي ولكنه تم استدعاؤه من قبل رئيس الأركان الذي استنكر تجوال ضابط بالاحتياط داخل الوحدات العسكرية دون تصريح، واستخدام ذلك لجمع لمعلومات لصالح سياسيين.
حرره: 
م.م