اسرائيل تُعد "المركافا" لحربها القادمة

تل أبيب: بدأ مراقب الجيش الإسرائيلي الجنرال احتياط أيلن هراري بفحص شامل حول الأسباب الكامنة وراء الأعطال المتكررة التي تصيب محرّك دبابة المركافاه من الجيل الرابع الأكثر استخداما وتأهيلا في الجيش الإسرائيلي.

وقال مصدر لصحيفة "معاريف" اليوم الأربعاء: "إن ماكينة حربية مهمة على هذا النحو يجب ان تكون دائما جاهزة لحالات الطوارئ بنسبة 100٪ ،إلا انه وللأسف هذا غير حاصل، إننا لم نرغب إن يصل الوضع إلى ما هو عليه، نتأمل أن نصل إلى حل لذلك قبل المعركة القادمة، حيث أننا بحاجة شديدة لهذا النوع من الدبابات".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأعطال ليست جديدة وقد تم اكتشافها بعد فترة وجيزة من دخول الدبابة إلى صفوف الخدمة في الجيش منذ العام 2003، والحديث يدور عن شبكة الصمامات التي تتسبب بإيقاف هذه الدبابة بعد آن تقطع مسافة 200-250 كلم، حيث يتم إخراج المحرّك وإعادة تأهيله بشكل مستمر وقالت الصحيفة:" أن ضابطا كبيرا في سلاح المدرعات اعترف انه في السنوات الاولى لتشغيل الدبابة تم تصنيف المشكلة بأنها من النوع الخطير، وحسب أقواله فإن العديد من الدبابات بقيت بدون محرك حتى يتم إعادة تأهيل المحركات من جديد اي انها عمليا خرجت من الخدمة.

ومع ذلك فإن التقارير التي وصلت إلى الجنرال هراري تُشير إلى أن المشكلة مازالت قائمة حتى الآن، وإنها مازالت تمس بمقدرة هذه الآلة الحربية، خاصة في لواء الاحتياط الذي تزود قبل سنتين بهذه الدبابات.

وذكرت " معاريف" :"أنه بالإضافة إلى ذلك وكنتيجة من هذا العطل فقد نشأ وضع حيث لا يوجد لدى الجيش كميات كافية من المحركات في حالات الطوارئ ،وهناك حقيقة أخرى تنشأ من وراء ذلك وهي الكلفة العالية لهذه الأعمال والتي تبلغ مئات الالآف من الدولارات، والتي تُلزم بموازنة كبيرة، الامر الذي سوف لن يكون متوفرا في حالات الطوارئ .

وفي إطار الفحص الذي أجراه مراقب الجيش فقد تم تشكيل طاقم من ضباط كبار في الاحتياط عملوا في السابق في هذا المجال.

وأوضحت الصحيفة أنه "وفقا للتقديرات الاولية فإن الحقائق من شأنها أن تكشف سلسلة من العيوب في إجراءات اتخاذ القرارات في كل ما يتعلق باستمرار شراء هذا المحرك من شركة ألمانية، ويجب التوصية على ترتيب جديد في معالجة الأمر".

محيط

ــــــــ م م