" اشاعات اسرائيلية لجر الرئيس لمواجهة مع أوباما"

رام الله: قال عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' محمد اشتية، إن أوساطاً يهودية متطرفة تريد تصعيد الموقف مع الجانب الفلسطيني، بالتحريض على السلطة أحياناً والتحريض على وقف المساعدات أحياناً أخرى والتلاعب بحقائق الأمور.

وعقّب اشتية في بيان له، اليوم الأربعاء، على ما تناقلته بعض الصحف الإسرائيلية وما نقل عنها من بعض وكالات الأنباء لاحقاً بأن الولايات المتحدة تتهم الرئيس محمود عباس بأنه لا يرغب بالسلام، قائلاً 'إن مثل هذا الخبر لا يوجد له أساس في تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما، وكل ذلك يهدف لحماية إسرائيل وإخراجها من العزلة الدولية التي أدخلت نفسها بها عبر ممارساتها ضد شعبنا'.

وأضاف 'إننا تصفحنا جميع المواقع الرسمية، وأجرينا بعض الاتصالات ولم نجد أساسا لمثل هذا التصريح، وإنما نُقل عن أطراف يهودية متطرفة همها الرئيسي استدراج الرئيس الأميركي إلى موقف عدائي ضد الجانب الفلسطيني وعلى رأسه الرئيس عباس'. وأشار إلى إن مثل هذا الترويج إنما يدل على هزيمة أصدقاء إسرائيل في المجتمع الدولي، الذي يحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عن تعثر المسار السياسي والمفاوضات من خلال تكثيف الاستيطان الذي يعتبر صفعة في وجه قرارات الأمم المتحدة، واللجنة الرباعية المنادية بوقف الاستيطان.

ومن جانب آخر، فند اشتية الادعاء بتهرب الجانب الفلسطيني من مسار المفاوضات قائلا 'إن المفاوضات الناجحة والجدية هي مصلحة فلسطينية بحتة، لأن أية مفاوضات هدفها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وحق عودة اللاجئين، متسائلا فلماذا سنتهرب من مسار كهذا؟'.

وشدد على أن الجانب الفلسطيني معني بعلاقة حميدة مع أطراف المجتمع الدولي، مع إدراكه لطبيعة العلاقات الإسرائيلية الأميركية، وأن الولايات المتحدة تدخل مخاضاً انتخابياً تحاول خلاله بعض الأطراف المؤيدة لإسرائيل جر رئيس الولايات المتحدة إلى مواقف عبر أدوات الابتزاز الإعلامي وغيره.

وفا

ــــــــــــ

م م