سماح عرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: أعدت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر صباح اليوم الإثنين، حول التهديدات الأوربية بفرض عقوبات على إسرائيل في حال استمرت الأخيرة بالبناء الاستيطاني بالضفة الغربية والقدس الشرقية، وقال باراك رابيد محرر الشؤون الدولية في الصحيفة إن العقوبات الأوروبية ستتمحور المرتقبة اعادة السفراء الأوربيين من إسرائيل ومقاطعة المستوطنات.

وبحسب الصحيفة فإن العقوبات الأوروبية المتوقعة اقترحها رئيس قسم شرق البحر المتوسط في مفوضية العلاقات الخارجية للاتحاد كريستيان بيرغر.

وسيتم فرض تلك العقوبات بالاستناد إلى مبدأ ردة الفعل بعد اتخاذ الحكومة الإسرائيلية أي قرار من شأنه تهديد حل الدولتين، خصوصا اقرار خطط بناء استيطاني في منطقة (E1) الواقعة بين مستوطنة معاليه ادوميم والقدس وفي مستوطنتي جفعات همطوس وجبل أبو غنيم.

ويعتقد الاتحاد الأوربي أن مواصلة البناء الاستيطاني في منطقة (E1) سيقضى على حل الدولتين وسيمنع قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي، كما يمنع أن تصبح القدس عاصمة للدولتين.

وكشفت الصحيفة أن وثيقة العقوبات تم توزيعها على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي مشيرة إلى أنه لم يتم اقرارها حتى الآن من قبل المستوى السياسي في الاتحاد الأوربي، وقال مسؤولين اروبيين اطلعوا على الوثيقة السرية إنها تتكون من صفحتين فيها فقرتان من "العصا" ضد إسرائيل وفقرة من "الجَزَرْ" للفلسطينيين.

وتتحمور الصفحة الأولى حول الخطوات الدبلوماسية ومن بينها بيانات الإدانة وتقديم الاحتجاجات الرسمية المشتركة لوزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وثمة فقرة تقترح إعادة السفراء الأوروبيين من تل أبيب، وخطوات ضد المستوطنين كمنع إجراء أي اتصال أو لقاء مع مجلس المستوطنات بالضفة الغربية أو مع المنظمات ذات العلاقة المباشرة والرسمية مع المستوطنات.

وفي الختام تعرض الوثيقة آلية لاستخدام مبدأ "الجزرة" مع للفلسطينيين، حيث تقترح دول الاتحاد إتخاذ الخطوات التي من شأنها تعزيز الاعتراف الرمزي بالدولة الفلسطينية، بحيث يتم التعامل مع فلسطين كدولة حتى بدون الاعتراف الرسمي بذلك.