وزارة التربية تطلق دليل التعليم الإلكتروني

دليل التعليم الإلكتروني

زمن برس، فلسطين: أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، دليل التعليم الإلكتروني، بحضور الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح، ومدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد، ومدير برنامج المشروع البلجيكي د. رشيد جيوسي، ومستشارة البرنامج د. أسماء غانم.

وطالب د. صالح المشاركين بضرورة إخراج الدليل بصورة تعبر عن فلسفة الوزارة وخصوصية المجتمع الفلسطيني وببصمة متميزة، والاهتمام بشكله ومضمونه ليحقق أهدافه النوعية ضمن معايير الجودة، وكذلك تحديد هوية المجتمع برؤية مشتركة تسعى إلى تركيز العمل ومأسسته في وقت يطالبنا مجتمعنا بإحداث النقلة في التعليم وتقليص الفجوة القائمة في ظل انعكاسات هائلة بعيداً عن النمطية، كون استثمار التكنولوجيا في التعليم يُعد عنصراً أساسياً في إحداث هذه النقلة، بما ينسجم مع الاسم الذي يحمله المشروع "رواد التعليم الإلكتروني".
وشدد د. بصري على أهمية وجود برنامج متميز في هذا المجال على المستوى الوطني والإقليمي، برنامج له شخصية واضحة وهوية محددة تختلف عن غيرها من البرامج والمشاريع، باعتباره يستحق أن يقدم للمنطقة كتجربة فريدة خاصة بعد مضي عام من الجهد المبذول والحوار المتواصل البناء، مع المحافظة على الجودة والاستدامة.
بدوره، أوضح زيد أن هذا اللقاء يهدف إلى إطلاق الدليل التّدريبي لمشروع التعليم الإلكتروني بعد مضي عام كامل على بدء العمل، مشيراً إلى أن هذا  الدليل هو تعبير عن "وحدة التّعلم الفاعلة"، خاصة وأنه يتضمن وحدات تعليم وتعلّم جاءت نتيجة جهد مشترك لفريق من المشرفين التربويين في مختلف التخصصات للإسهام في رفع كفايات المعلّمين المهنية في توظيف التكنولوجيا في التعليم، وتنمية مهارات التفكير والتفكير الناقد والتأملي لديهم، مؤكداً أن هذه الوحدات ستكون من مخرجاتها صفوف تدريس نشطة، وطلبة يتفاعلون في تعلّمهم، ومشاريع طلابية تناقش في الغرفة الصفية ترتبط مخرجاتها بالسياق؛ باعتبار المدرسة لم تعد الوسيلة الوحيدة للتعليم والتعلم.
من جهته، اعتبر د. جيوسي أن يوم إطلاق الدليل تاريخي ومهم بعد رحلة بدأت قبل أكثر من عام كامل والتي توّجت بتضافر جهود جبارة لجميع المشاركين، وأن هذا العمل يجب مأسسته بالتركيز على الشكل والمضمون المتميز ليكون مرجعاً مهمًا للتدريب والتعليم الفعال في توظيف التكنولوجيا. مضيفاً أن المرحلة القادمة تكمن في تجريبه في الغرفة الصفية وانعكاسه على التفاعل الذي سيحدث بين المعلم والطالب مما يتطلب جهداً مضاعفاً من المدربين والمتدربين لأغراض العمل والاستدامة في الوزارة.
بدورها أشارت د. غنايم إلى أهمية تدريب المعلمين لتحقيق الفائدة من إعداد الدليل معربة عن اعتزازها بالتجربة مع وزارة التربية والتعليم العالي والتي تكللت بإطلاق الدليل الذي سيكون فاتحة أفق جديد للمعلمين من أجل بناء وحدات تعليمية وتصميمها وتنفيذها في الغرف الصفية.
من جانبها، قدمت مدير دائرة تدريب المعلمين في الوزارة د. سهير قاسم عرضاً تضمن فلسفة الدليل التدريبي وإجراءاته ومكوناته الخمسة بدءًا من الإطار النظري وتصميم وحدة تعليمية وتطبيقها والتنفيذ وانتهاء بمصادر تعلم ومواقع تسهم في إثراء الدليل وتزويد المعلمين بآليات ومواقع معينة للعمل. كما قدم رئيس قسم تدريب معلمي المرحلة الأساسية مجدي معمر تصوراً حول خطة التدريب وآلياته المقترحة في المراحل اللاحقة والذي سيتم وفق معايير واضحة وإجراءات تجمع النظرية بالتطبيق داخل الغرف الصفية.
يُشار إلى أن عدد المشاركين في اللقاء (95) مشاركاً، وسيتم تدريب (34) مشرفاً على توظيف الدليل والملتميديا لمدة يومين؛ ليتم إعداد الفريق كمدربين لتدريب (1000) معلم ومعلمة في جميع مديريات التربية في التخصصات الرئيسة (اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والمرحلة الأساسية) موزعين على (264) مدرسة في المحافظات الشمالية للعام الدراسي 2014/2015.  

حرره: 
م.م