قلق عربي من تصعيد اسرائيل في القدس
القاهرة: عبّرت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ جراء التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في القدس المحتلة، واستمرار إسرائيل بالسيطرة على العقارات والأراضي الفلسطينية في حي سلوان وأكثر من مكان آخر بالمدينة المقدسة.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، إن 'إسرائيل تلاحق كل ما هو عربي سواء منزل أو شخص، أو مسجد، أو أي شارع يحمل اسما عربيا'، مذكرا بتصعيد سياسة هدم بيوت الفلسطينيين في القدس، وكذلك إرغام المقدسيين العرب على ترك المدينة والسكن خارج حدودها. وذكر أن هناك 34 ألف قضية مرفوعة بالمحاكم الإسرائيلية قائمة على التزوير والتحريف ومحاولة فرض الأمر الواقع، والمستهدف بها مواطنو القدس المحتلة، مضيفا: 'هذا زور وبهتان، وكلها مخططات يراد منها القضاء على الطابع العربي والإسلامي للمدينة وجعل أهلها الأصليين أقلية'.
وقال صبيح: 'القيادة الإسرائيلية الحالية لديها غرور بالنفس وتعتقد بأنها بقوتها الغاشمة تستطيع أن تنتهك كل القرارات والقوانين والأعراف الدولية وأنها دولة فوق القانون، ولا يستطيع أحد معاقبتها، وهذا الكلام يتم بسبب ما تتلقاه السلطة القائمة بالاحتلال من دول عديدة'.
وأردف: 'إسرائيل لديها مخطط واضح لتهويد القدس والانتهاء من المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه، وتعتمد بذلك على الدعم الذي تلقاه والتسليح الهائل الذي يصلها والتعامل معها وكأنها دولة فوق القانون، ولكنها واهمة فالشعب الفلسطيني لا يهيبه قوة ولا أي سياسة مهما بلغت قسوتها ودرجة بطشها'.
وذكر أن 'إسرائيل منذ احتلال للقدس الشرقية وعلى مدار 45 عاما أغلقت ما لا يقل عن 250 مؤسسة فلسطينية، مخطط التهويد في القدس هو الأخطر منذ احتلالها، وما يجري في حي السلوان هو امتداد لمشاريع استعمارية ضخمة في منطقة باب العمود، وغيرها من الأماكن القريبة من المسجد الأقصى المبارك'.
وأكد أن السياسة الإسرائيلية التهويدية امتدت خارج حدود المدينة وإلى ريفها ولم تقتصر على المدينة، مشيرا إلى عمليات هدم منازل الفلسطينيين، والاستيلاء عليها في بيت حنينا وبيت صفافا.
وفا
ــــــــــــــ
م م