إسرائيل تتكتم على تأثير انهيار الاقتصاد الروسي عليها

الروبل

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: احتلت محاولة الإجابة على تساؤل "ما هو تأثير انهيارالاقتصادي الروسي على اسرائيل"، مساحة واسعة في وسائل الإعلام العبرية على مدار الأيام الماضية، وتضاربت وجهات النظر في هذه المسألة، القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي  سعت الى التقليل من تأثير انهيارالاقتصادي الروسي على اسرائيل فيما توقع "موقع واللا الاخباري" أن يؤثر ذلك سلباُ على جيب كل اسرائيلي.

وتدنى سعر صرف الروبل الروسي مقابل الدولار بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، لنيخفض عن مستوى 70 روبل مقابل كل دولار، وهذا ناجم عن الانيهار في اسعار النفظ في العالم وجراء العقوبات الاقتصادية التي يفرضها المجتمع الدولي على موسكو.

ويعتمد نصف الاقتصاد الروسي على النفط ومع ذلك فإن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين يرفض خفض الانتاج الروسي الضخم من النفط للتقليل من انخفاض الأسعار ويسعى من وارء ذلك الى المراهنة على تأثير نظرية الدومنيو في انتقال التأثير السلبي من الاقتصاد الروسي إلى اقتصاديات أوروربا.

وقال عوزي عيران محرر الشؤون الدولية للقناة الثانية إن "الانخفاض بأسعار النفظ هي أخبار جيدة لأغلب دول العالم، وهي أيضاً اخبار جيدة لمنظومة العقوبات على إيران، ولكنها ليست أخبار جيدة لروسيا".

وسعت القناة الثانية الاسرائيلية الى التقليل من شأن التأثير السلبي لانهيار الاقتصاد الروسي، بتجاهل معطيات كبرى  حول العلاقات الاقتصادية بين الطرفين والاقتصار على الزعم بأن العلاقات الروسية الإسرائيلية تنحصر في التصدير الاقتصادي واستثمارات لرجلي أعمال في مجال العقارات في روسيا.

وأشارت كيرن مرتسيانو المحللة الاقتصادية للقناة الثانية إلى أن انخفاضاً طرأ في بوصة تل أبيب على أسهم شركات كبرى تابعة لرجلي الأعمال الاسرائيليين ليف لافيف و والعيزر فيشمان اللذين يستثمران في مشاريع عقارية في روسيا.

ويصل إجمالي التصدير الزراعي الاسرائيلى الى روسيا بحسب القناة،  380 مليون دولار، و الأزمة قد يكون لها تأثير سلبي على ذلك.

وخلصت القناة الثانية إلى أن "حتى لو لحق الأذى في التصدير الزراعي من إسرائيل الى روسيا، وحتى لو لحق أذى في استثمارات لافيف وفيشمان فإن هذا يلحق أذى مدمر بالاقتصادي الاسرائيلي، خصوصاً مقابل الفوائد العظمى التي ستجنيها إسرائيل من انخفاض أسعار النفط والتي ستؤدي إلى انخفاض الكثير من المنتجات في إسرائيل."

وقالت موقع "والا" الإخباري العبري إن قطاعات واسعة من الاقتصاد الإسرائيلي سيلحق بهذا الأذى جراء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تضرب الاقتصاد الروسي "بدءاً من تصدير المنتجات الزراعية،  وحتى صناديق التقاعد التي تستمثر في روسيا  والأزمة الاقتصادية ستمس جيب كل واحد فينا وأيضا قد تكون هذه الازمة بداية النهاية السياسية للرئيس الروسي فلاديمر بوتين".

وعلى الرغم من  توقعات موقع "واللا" الاخباري التي أشارت الى تأثير سلبي محتمل على اسرائيل ناجم عن انهيار الاقصاد الروسي، فإنه امتنع عن تقديم المعطيات التي اعتمد عليها في التوصل الى هذا الاستنتاج.

ولكن نائب رئيس الوزراء الروسي، أندريه دفوركوفيتش، كشف في مطلع العام الجاري أن حجم التبادل التجاري بين تل ابيب  وموسكو اليوم وصل إلى ثلاثة مليارات دولار.

حرره: 
م.م