خاص- عماد ناصر

زمن برس، فلسطين: وجهت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية انتقادات لاذعة وغير مسبوقة لجيش الاحتلال، من خلال تقرير نشرته في عددها الصادر صباح اليوم خلصت فيه الى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من حالة تعفن مستعصية وتُسيره عصابات مافيا وبات بؤرة للاعتداءات الجنسية.

واستعرضت الصحيفة قائمة من الفضائح التي ضربت جيش الاحتلال مؤخراً، أهمها تورط ضابط استخبارات رفيع باستغلال اطفال يافعين جنسيا، بالاضافة الى سلسلة فضائح جنسية ضربت لواء غفعاتي الذي يُعتبر لواء النخبة بجيش الاحتلال.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير رفض التصريح بهويته قوله "بدأ يتفشى نمط سلوك غير سوي بالجيش بدءا من التحرش الجنسي، وتزايد حالات الانتحار وسرقة السلاح وبيعه لعناصر اجرامية".

ويتابع الجمهور الإسرائيلي عبر وسائل الإعلام تفاصيل سلسلة الفضائح الجنسية في لواء غعفاتي التي وصلت ذورتها بعد التحقيق مع قائد قائد اللواء عوفر فاينتر، للتحقيق بشبهة التستر على قضايا فساد خطرة، في إشارة إلى إهمال شكاوي تشير إلى أن احد قادة الكتائب اعتدى جنسياً على عدد من المجندات مؤخراً.

وعقب موشي يلعون وزير جيش الاحتلال على "فضائح غعفاتي" بوصفها أمور مثيرة للقلق.

وأسهبت الصحيفة بالحديث عن فضحية ضابط الاستخبارات العسكرية الضالع بجرائم استغلال أطفال يافعين جنسياً متسائلة " كيف وصل ضابط فاسد ومنحرف جنسياً قد يعرضه سلوكه الجنسي للابتزاز لشغل منصب حساس يجب قبل أن يصل لهذا المنصب أن يتجاوز عدة اختبارات امنية بنجاح".

واعتبر ضابط رفيع بإن كتيبة تسيبر التابعة لـ لواء غفعاتي التي ثارت عدة فضائح حولها تعيش حالة كارثة ويجب حلها وجاء ذلك بعد تقديم شكاوي حول اغتصابه لمجندة وممارسته الجنس مع موظفة تعمل تحت إمرته علماً ان التعليمات العسكرية تحظر العلاقات الجنسية بين الضباط والعاملين تحت إمرتهم.

وقالت عدد من الخبراء للصحيفة أن كتيبة تسيبر تعاني من حالة تعفن مستعصية وفساد مستشري لن يجدى معها شيء سوى حلها واعادة بنائها من جديد مضيفة أن تلك الكتيبة كانت تُدار بعقلية المافيا.

وأوردت الصحيفة شرحاً مفصلا حول سلسلة فضائح ضربت خلال الشهور الاربعة الاخيرة لواء غولاني تترواح بين اغتصاب ضابط لمجندة واغتصاب ضابط لجنديين وانتحار ضابط بظروف غامضة، وتستر على شكاوي استغلال جنسي واغتصاب واهدار لاموال تبرعات.