حق الرد

محللنا لادارة الازمات يقترح ازدواجية اللسان البيبية (من مدرسة بيبي) لمعالجة المسائل المشتعلة لاسرائيل اليوم – ليس «اسرائيل اليوم»، الخطيرة مثل التأثير ذي نزعة القوة لمنشئها على اصحاب القرار.
الخطاب في الكونغرس: يغتصبنا نتنياهو لاتخاذ موقف في السياسة الامريكية في صالح الجمهوريين، ادلسون، حكمه – وبالاساس في طالح الرئيس اوباما وطالح شعب اسرائيل. خطابات رئيس الوزراء ستؤثر في موضوع ايران مثل تصريحاته المغرورة في «خطاب القنبلة» في الامم المتحدة قبل نحو سنتين ونصف السنة. كل شيء يستهدف انتزاع ربع مقعد آخر من منتخبي «اسرائيل بيتنا اليهودي». ولتعذرنا الولايات المتحدة سوية العقل واوباما. فنحن سنرد في الزمان والمكان والوسائل المناسبة.
ادارة الازمة: خلق رئيس الوزراء واثار الازمة الكبيرة التي نعيش فيها، من سياسية، أمنية، اقتصادية واجتماعية- فلماذا إذن يسمح له بان يديرها ايضا؟ فما اقتبسه بيبي عن لينين مع بعض اعادة الصياغة: «كلما كان الوضع اسوأ عليكم سيكون افضل علي». هذا ليس «التقدم نحو الحل عبر الازمة»، بل «الازمة هي الحل». وبالفعل، على هذا ايضا سنرد في الزمان والمكان والوسائل المناسبة.
التخويفات والتهديدات: لقد مدد زعيمكم حرب «الجرف الصامد» 50 يوما، بما في ذلك الانتظار الطويل لـ 75 الف رجل احتياط – وبعد معركة مضرجة بكثير من الدماء، بكل معنى الكلمة، وشلل جزئي للدولة، يجمل الرجل الذي وعد بتصفية حماس، يستجدي وقف النار ولا يحقق سوى التعادل. أما الان فقد عاد ليجند ترسانة تخويفات «يقفون ضدنا لابادتنا»، كي تنتخبوه انتم بقلق يشوبه مرض الخوف من الاماكن المغلقة مرة اخرى. تخويف. كل ما تبقى من وسائل فشلت منذ زمن بعيد. كل شيء شرعي، برعاية المرجعية الدينية، واذا بالسلطة تسلب. وعلى هذا ايضا سنرد في الزمان، في المكان وبالوسائل المناسبة.
الانتخابات في الليكود: مثلما في جمهورية الموز او في ايران، تتميز الديمقراطية الاسرائيلية والفساد السلطوي بفوضى في العدد المتكرر للاصوات في حزب السلطة. عمل باليدين وتلاعب بالعينين. ليس مهما من يفوز، الديختر (قانون الدولة القومية) او الحوتوبيلية (الحجيج إلى الحرم) مثلما فازت بالفعل في اللحظة الاخيرة. ولكن مشادتهما على الكرسي كشفت الكذب والنفاق اللذين في انتخابات موجهة والتزييف والخداع يفعمان الاجواء برائحتهما الكريهة. للناخبين ولقادتهم في الليكود هذا لا يحرك ساكنا. احد لم ينهض ليثير فضيحة من أجل ليكود نقي اكثر. سؤال للمترددين والطائشين: هل حزب الزم باعادة فتح صناديقه جدير بقيادة الدولة؟ نحن، في كل حال، سنرد، في الزمان، في المكان وبالوسائل المناسبة.
صهيونية: أبوا الكاتب هاجرا إلى البلاد في 2020، جففا المستنقعات، شقا الطرقات، اقاما قرية زراعية موضع فخر ودافعا عنها من شغب العرب. كانا طليعين والصهيونية استخدمتهما. بعد 60 سنة قال رجل عجوز وحكيم في القرية، ان المستوطنين ليسوا طليعيين صهاينة، بل مزيفين يحركهم الطمع. اما اليوم، في طريقه إلى تحويل اسرائيل إلى مستوطنة محصنة ومسيحانية، يطر اليمين غريب الاطوار على الصهيونية ايضا. واذا كانت صهيونيتهم تتضمن احتلال الارض، القمع والسلب والحياة على الحراب، فاني وكثيرون مثلي لم يعودوا صهاينة. يبدو أن الصهيونية سوية العقل أنهت دورها باقامة دولة – وطن مزدهر ومحمي.
والصهيونية غير سوية العقل بدأت تسير بحذائين ثقيلين على قدميها، بقبعة تستر عورتها ورؤية شوهاء في قلبها. هرتسوع، لفني، لبيد، كحلون وغلئون. كفوا عن الاعتذار قبل أن نفقد الدولة. ابدأوا بالقتال، الان، هنا، وبكل الوسائل المناسبة.
الزمان: 17 اذار. المكان: صناديق الاقتراح. الوسائل المناسبة: كل بطاقة غير بطاقة الليكود، البيت اليهودي واليمين المتطرف – وبالاساس ضرورة وجودية لتقزيمهم وابعادهم عن الحكم.
اسحق بن نير
معاريف
صحف عبرية