متابعة عربية للتهدئة في القطاع

عمان: قال مساعد الأمين العام لشؤون فلسطين في الجامعة العربية محمد صبيح إن "الجامعة تجري اتصالات حالياً مع الأطراف المعنية لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ اتفاق التهدئة في قطاع غزة".

وأضاف أن "الجانب الإسرائيلي لم يحترم ما تم الاتفاق عليه مع الفصائل الفلسطينية بتهدئة متبادلة، رغم الإعلان الفلسطيني بالتزامه بها، بانتظار التطبيق الإسرائيلي الفعلي لها".

وبين أن "التهدئة ستكون هشة قد تخرقها سلطات الاحتلال في أي وقت"، موضحاً أن الجامعة العربية تحركت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة من أجل إيقافه.

ولفت إلى "تحميل اللجنة الدولية الرباعية وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مسؤولية وقف العدوان الإسرائيلي، وطلب حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب مفتوحة من الاحتلال".

وانتقد ما أسماه "مؤامرة صمت دولي عجيبة إزاء ما يجري من عدوان إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكداً استمرار الجامعة في اتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية من أجل التنفيذ الإسرائيلي للتهدئة في القطاع.

وأشار إلى اتصالات الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مع الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، ومع الرئيس محمود عباس الذي يبذل جهوداً حثيثة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة.

ورأى أن سياسة الاحتلال العنصرية والعدوانية تكشف بوضوح أنه لا يريد التهدئة ويعتقد بقدرته على تنفيذ ما يريد في ظل انشغال واشنطن بالانتخابات الرئاسية النصفية الأميركية. واعتبر أن "سلطات الاحتلال لديها مخطط عدواني مستمر، تنفذه بوتيرة سريعة عن طريق الأنشطة الاستيطانية والتهويدية"، مطالباً "بوقف الممارسات العدوانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة من أجل العودة للمفاوضات".

من جانبها، أكدت حركة حماس أن اتفاق وقف إطلاق النار "يقوم على مبدأ الهدوء مقابل الهدوء"، بينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس "بضرب القطاع بقوة إذا استدعت الضرورة"، بعدما تسبب عدوانه في استشهاد 16 شهيداً فلسطينياً وجرح 73 آخرين.

إلى ذلك؛ أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير أصدرته أمس آراء خبراء وضباط استخبارات سابقين في المنطقة، لم تسمهم، توقعوا قرب اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في فلسطين المحتلة نظير "حالة الغليان الموجودة في الأراضي المحتلة".

وأرجعت الصحيفة السبب إلى "عربدة المستوطنين واستمرار عمليات الإستيطان في مناطق الضفة الغربية المحتلة بما يؤدي إلى إشعال نار الانتفاضة، خصوصاً بعد تكرار عمليات حرق المساجد من قبل المستوطنين الإسرائيليين"، فضلاً عن "إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".

وأضافت إن "الرئيس محمود عباس ما يزال يأمل في تحقيق المزيد من النتائج على صعيد العملية السلمية ولا يزال يدفع ضربية التنازلات الأمنية لصالح الأمن الإسرائيلي"، بحسب قولها.

إسرائيليا، هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأحد، بما أسماه "التحرك بحزم أكبر" لوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة في حال لم تحترم التهدئة الهشة التي اعلنت السبت. وقال نتنياهو لدى افتتاح الاجتماع الاسبوعي لحكومته "بشأن الوضع في الجنوب تحرك الجيش الاسرائيلي بحزم ضد الذين يحاولون إصابتنا وفي حال دعت الحاجة سيتحرك بحزم اكبر".

وأضاف "تكمن سياستنا في الرد بقوة لضمان الامن والسلام لسكان جنوب اسرائيل".

وتأتي هذه التصريحات في حين كان الهدوء يسود صباح أمس الأحد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.

وأعربت حركة حماس في وقت سابق عن استعداها لاحترام التهدئة مع اسرائيل تحت طائلة الرد بالمثل بعد يوم جديد من العنف. وكانت تهدئة سابقة اعلنت الاربعاء فشلت في وقف أعمال العنف.

وقال مسؤولون فلسطينيون السبت إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا وأصيب عشرات في سبع غارات جوية إسرائيلية على غزة.

وقال متحدث عسكري إن 28 صاروخا أصابت الاراضي الاسرائيلية في اليومين الماضيين في حين تم اعتراض 10 بواسطة نظام الدفاع المضاد للصواريخ.

ومنذ الاثنين قتل 15 مواطنا واصيب العشرات بجروح في غزة بسبب الغارات الاسرائيلية في حين اطلق نحو 150 صاروخا وقذيفة هاون على إسرائيل ما اسفر عن اصابة خمسة اسرائيليين بينهم اربعة عناصر من حرس الحدود.

الغد الاردني/ أ ف ب

ـــــــــــــ

ي ف