البورصة المصرية تحقق أعلى مكاسب في تاريخها
القاهرة: في اليوم الأول لرئاسة محمد مرسي على الجمهورية المصرية، حصدت البورصة المصرية اليوم أكبر مكاسب في تاريخها، محققة أرباحًا بقيمة 18 مليار جنيه.
فقد ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية نحو 18 مليار جنيه، مرتفعاً من 310 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس، إلى نحو 328.5 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات اليوم، مرتفعاً بما يعادل نحو 5.7%.
وقالت مصادر بالبورصة إن نحو 101 سهم متداولة بالسوق سجلت نسب الارتفاع القصوى المسموح بها خلال الجلسة الواحدة والبالغة 5%، بدعم من طلبات الشراء المكثفة من قبل المستثمرين وسط موجة عارمة من التفاؤل بالسوق.
وأوقفت إدارة البورصة التعامل على هذه الأسهم لمدة نصف ساعة، بعدما عمت الارتفاعات جموع الأسهم سواء أسهم كبرى أو قيادية أو أسهم مضاربات.
وفي تصريحات له، توقع رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أشرف الشرقاوي، تحسنًا كبيرًا في تصنيف مصر الائتماني من قبل المؤسسات الدولية بعد إعلان تولي رئيس منتخب للبلاد لأول مرة منذ عقود طويلة.
وقال الشرقاوي في تصريحات له إن تصنيفات مصر الائتمانية شهدت في الفترة الماضية تخفيضات متواصلة أدت إلى وجود نظرة سلبية بشأن الاقتصاد المصري والعملة المحلية، لكن الوقت قد تغير الآن.
وأضاف أن مؤسسات التصنيف العالمية ستقوم في أقرب مراجعة لها بإعادة النظر في تصنيفاتها الائتمانية لمصر، متوقعا أن تشهد تحسنًا كبيرًا في ظل بوادر الاستقرار التي بدأت تشهدها البلاد عقب إعلان اسم الرئيس أمس.
وأكد رئيس الرقابة المالية أنه قد جاء وقت حكومات العمل لا حكومات الإنقاذ أو الحكومات الانتقالية، مشددا على أهمية الاصطفاف حول الرئيس الجديد والعمل يدًا واحدة من أجل إعادة بناء الاقتصاد من جديد.
وأضاف أن وجود رئيس منتخب للجمهورية من شأنه إعادة فتح قنوات الاتصال مع المؤسسات والجهات الخارجية، سواء البنك وصندوق النقد الدوليين أو الاتحاد الأوروبي أو الجهات المانحة أو غيرها. وأشار إلى أن رد فعل البورصة هو رد فعل متوقع، ويبقى حالياً الإعلان عن سياسات اقتصادية واضحة ومحددة بما يدفع عجلة الإنتاج ويعيد السياحة إلى معدلاتها الطبيعية ويقلل من مخاطر الاستثمار في البلاد.
العربية
________
د ع