الاحتلال يهدم طبقات لمباني أثرية بالقدس

القدس: كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، عن قيام سلطات الاحتلال بهدم وتدمير طبقات أثرية لأبنية تاريخية عريقة متعاقبة منذ العصور الإسلامية المتقدمة، ومنها مسجد وبناية المدرسة الأفضلية التي يعود تاريخها إلى عهد الدولة الأيوبية.

وأكدت المؤسسة، في تقرير أصدرته اليوم، أن "أذرع الاحتلال" من مؤسسات حكومية وغير حكومية قامت بتدمير طبقات أثرية إسلامية كاملة خلال عمليات الحفر: عقارات، وحوانيت، وأبنية سكنية وعامة، ومنشآت مائية، ومن ضمنها مسجد وبناية المدرسة الأفضلية، علمًا بأن الاحتلال تعرّف واعترف خلال فترات حفرياته بأن هذه الأبنية إسلامية التاريخ، ولكنه تعمّد تدميرها وواصل عمليات الحفر والتدمير للطبقات الأثرية الإسلامية على التوالي.

ويعود تاريخ الأبنية الأثرية التي تم هدمها إلى فترة أواخر الخلافة الأموية، وفترة الخلافة العباسية، الأيوبية والمملوكية والعثمانية.

وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أنه "لم يبق من الموجودات الأثرية الإسلامية إلا جزء قليل منها، لا يعبر بشكل من الأشكال عن حجم البنايات الأثرية الإسلامية العريقة التي بنيت على مدار مئات السنين في الموقع المذكور".

ولفتت إلى قيام أطقم المؤسسة بعدة زيارات ميدانية لموقع هذه الحفريات اطلعت خلالها على وثائق ودراسات وصور تؤكد ما أقدمت عليه أذرع الاحتلال.

وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال يخطط إلى بناء مركز تهويدي ضخم على خمسة طوابق بعضها في عمق الأرض في الموقع المذكور تحت اسم "مبنى تراث المبكى– بيت هليبا".

وفا

_________

د ع