والدة معتقل سياسي ترفض دفن زوجها قبل الإفراج عن ابنها

نابلس: أثارت والدة معتقل سياسي في سجون السلطة قضية ابنها، عقب وفاة زوجها ليلة أمس، دون أن يتمكن ابنه من توديعه.

فقد أقسمت والدة المعتقل في سجن الظاهرية بالخليل، صلاح أحمد محمد جرمي، وهو من مخيم بلاطة شرق نابلس، أنها لن تقبل بدفن زوجها دون أن يكون ابنها صلاح حاضرًا، وطالبت الرئيس محمود عبّاس بالتدخل للإفراج عنه.

وقال شقيق المعتقل، كمال الجرمي، إن السلطة الفلسطينية اعتقلت أخاه بعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية التي أمضى فيها 10 سنوات في صفقة التبادل الأخيرة مع حركة حماس.

وأوضح كمال أن والده توفي ليلة الأحد، ولا تزال جثته في ثلاجة المستشفى الوطني بمدينة نابلس، وأن أخويه الاثنين صلاح ونضال كانا معتقلين في سجن الظاهرية، إلا أنه تم الإفراج عن نضال لمدة ثلاثة أيام ليحضر دفن والده ثم يسلم نفسه بعدها إلى منطقة نابلس، بينما لم يسمح لصلاح بالخروج.

وأشار كمال أن لديه 6 أخوة وأختان، وجميعهم تم اعتقالهم لدى إسرائيل وأمضوا العديد من السنوات، مشيرًا إلى أن شقيقته توفيت في الانتفاضة الأولى، وأن والدته اعتقلت عام 1986.

وكان الجرمي قد اعتقل خلال الحملة الأمنية الأخيرة التي شنتها أجهزة السلطة الأمنية وطالت العشرات من أفراد وضباط الأجهزة الأمنية ذاتها، حيث أمضى الجرمي حتى الآن 37 يوماً في سجن الظاهرية.

وكالات

________

د ع