أعنف أحداث بضواحي دمشق منذ اندلاع الثورة
بيروت: قال ناشطون سوريون إن قتالًا عنيفًا وقع بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة خارج دمشق، اليوم، في أسوأ أعمال عنف في ضواحي العاصمة السورية منذ اندلاع الثورة على حكم الرئيس بشار الأسد قبل 16 شهرًا.
وسجل شريط مصور بثه ناشطون أصوات إطلاق نار وانفجارات عنيفة.
وظهرت آثار دم كثيف على أحد الارصفة في ضاحية قدسيا، مؤدية إلى داخل مبنى نقل إليه أحد الضحايا. وكان رجل عار يتلوى من الألم بعد أن خرقت جسمه شظايا.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قتال عنيف قرب مقر الحرس الجمهوري في قدسيا وفي ضاحيتي الحماة ومشروع دمر على بعد تسعة كيلومترات فقط خارج دمشق.
وقال سمير الشامي وهو ناشط في دمشق إن دبابات وعربات مدرعة ظهرت أيضًا في شوارع الضاحيتين، وتحدث بعض الناشطين عن تفجير دبابة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات أمن وعربات مدرعة اقتحمت حي برزة -وهو أحد معاقل المعارضة بالعاصمة- وإن أصوات إطلاق نار كثيف دوّت في المنطقة.
وتتحدث الأنباء بشكل منتظم الآن عن قتال في دمشق التي كانت تعتبر في الماضي معقلا لتأييد الاسد.
وعرض شريط مصور قام بتصويره ناشطون معارضون للحكومة في مدينة حمص تفجيرات من أسلحة ثقيلة وأعمدة من الدخان الأسود تتصاعد فوق أسطح المباني المدمرة والمهجورة.
وفيما يتعلق بمحافظة حمص، فقد قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، اليوم، إن موظفي الإغاثة في طريق عودتهم إلى حمص لإجلاء المدنيين المحاصريين والجرحى من المدينة القديمة والمناطق الأخرى التي تضررت بشدة ولكن المفاوضات مازالت جارية لتأمين وصول آمن.
وقال بيجان فارنودي المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف "لا يمكننا التكهن بالموعد الذي سيكون فيه الفريق قادرًا على فعل ذلك".
ويسعى موظفو الإغاثة للوصول إلى المدينة منذ أن اتفقت القوات الحكومية وجماعات المعارضة الأسبوع الماضي على طلب الوكالة بتوقف إنساني في القتال.
رويترز
________
د ع