صدور رواية "سقوط سرداب " للكاتب العراقي نوزت شمدين

صورة الغلاف

زمن برس، فلسطين: "سقوط سرداب" رواية جديدة للروائي العراقي نوزت شمدين، صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بـ 176 صفحة من القطع المتوسط. وهي ثاني أعماله الروائية بعد "نصف قمر " التي صدرت بطبعتين 2002-2015.

الرواية تتحدث عن شاب يدعى " ثائر"، وهو أبن عميد في الحرس الجمهوري فقد في الحرب العراقية الإيرانية، فتخشى ألأم أن يلقى وحيدها بين خمس بنات نفس مصير والده، فتخفيه قبل أيام من اندلاع حرب 1991 في سرداب أعد له، ليمكث فيه سنوات طويلة، بعد أن أقنعت أخواته وأقرباءها ومعارفها أنه فر من أداء الخدمة العسكرية الى خارج البلاد. فتهبط إليه صباح كل جمعة لتزوده بما يحتاج من طعام، وتنقل له ما يجري في العالم الفوقي. الظلام والعزلة، يواجهها ثائر بالراديو متجسسا على العالم من خلاله ومتتبعاً لأحداث العراق من حرب وحصار وثورات شمالية وجنوبية، وقرارات نظام أراد أن يستعيد هيبته المفقودة بأية وسيلة، وهاجس الموت رميا بالرصاص لهروبه من خدمة العلم يسيطر عليه، ويلازمه كل لحظة.

سلاحه الثاني، تمثل بالفانوس، لينكشف المكان عن كنز ضم آلاف من الكتب التي ورثتها العائلة من جده المؤرخ. ليتتبع تاريخ البلاد التي يعيش تحتها، لكي يفهم ما يجري فيها، من انقلابات وحروب واحتلالات وديكتاتوريات.

يقول نوزت في تذييله لروايته : " السجناء وحدهم يعرفون المعنى الحقيقي للصبر. يعيشون تجاربهم الجسدية والنفسية بتفاصيل غير منقوصة ، فيشعرون بالآم الأمراض وأوجاعها إلى أقصى المديات ، ويمنحون ذكرياتهم القديمة ، وهي تمر في البال ، كل ما يملكونه من حزن ودموع ، ويضحكون ملء أفواههم لأتفه لحظة سعادة تصادفهم ، ويخترعونها لأنفسهم إذا لزم الأمر لكي لا تجف قلوبهم . توصلت إلى هذه القناعات الإنسانية بعد أن صرت واحدا منهم ، بل وأحيانا كنت احسدهم لأنهم معلنون ويواصلون حياتهم في المساحات والمدد المقررة لهم، بخلاف سجوني السرية المتداخلة التي لم أكن فيها سوى شبح لا أكثر".

حرره: 
س.ع