القوى العالمية تقرر بشأن سوريا
جنيف: يجتمع وزراء خارجية القوى العالمية في جنيف اليوم السبت في محاولة لصياغة إستراتيجية مشتركة لإنهاء إراقة الدماء في سوريا، ولكن الخلافات بين روسيا والغرب قد تحبطها.
ويأمل المبعوث الأممي والعربي لحل الأزمة السورية كوفي أنان الحصول على إجماع بشأن خطة تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد الذي يشهد أعمال عنف منذ أكثر من 15 شهرا.
وفي هذه الأثناء، حثّ الاتحاد الأوروبي المعارضة السورية على توحيد جهودها للانتقال إلى سوريا خالية من الرئيس بشار الأسد ونظامه. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -بعد اجتماعه مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون- إن موسكو ترى "فرصا جيدة جدا" لإحراز تقدم في تسوية الأزمة السورية خلال اجتماع جنيف اليوم السبت.
وذكر لافروف أنه لمس تغيرا في نبرة كلينتون أثناء المحادثات التي أجرياها مساء الجمعة في سان بطرسبورغ، وذلك بعد يوم من رفض واشنطن دعوات من موسكو لإدخال تعديلات على خطة الوسيط الدولي كوفي أنان تتضمن إقامة حكومة وحدة وطنية في سوريا. ومن المقرر أن تحضر اجتماعَ "مجموعة العمل بشأن سوريا" -الذي تستضيفه العاصمة السويسرية- الدولُ الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا)، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي ودول عربية، بغية التوصل إلى اعتماد لخطة أنان ذات النقاط الست، لاسيما ما يتعلق منها بوقف أعمال العنف. وسيطلب أنان تأييدا لاقتراح لا ينص صراحة على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تستبعد شخصيات تهدد الاستقرار في سوريا.
وقال دبلوماسيون إن روسيا اقترحت إدخال تعديلات على الجزئية المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية رغم تأييدها للخطة في البداية، لكن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رفضت التعديلات. وفي سياق مواز، دعا الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة المعارضة السورية إلى توحيد جهودها لتسهيل الانتقال إلى سوريا خالية من بشار الأسد ونظامه، وطالبتهم بالاتفاق على وضع مبادئ مشتركة للعمل لضمان انتقال شامل ومنظم وسلمي في سوريا.
وأدان الاتحاد -في بيان صدر في ختام القمة الأوروبية ببروكسل- العنف الوحشي والمجازر المرتكبة في سوريا، داعيا النظام السوري إلى وقف هجماته ضد المدنيين فوراً.
وطالب بإنجاز تحقيق دولي "شفاف ومستقل وسريع" في انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان في سوريا، لضمان محاسبة المسؤولين. كما جدد دعمه لخطة أنان مرحباً بجهود الشركاء الدوليين في الدفع قدماً نحو عملية سياسية.
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى فرض مزيد من "الضغط الفعّال" على سوريا، بما في ذلك تبني عقوبات شاملة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وكالات
آ ج