هآرتس: الجيش غير مستعد لشن حرب
القدس: نشرت صحيفة هآرتس العبرية، تقريراً مفاده أن جيش الاحتلال غير مستعد لخوض حرب، نتيجة الإهمال الكبير في صفوفه.
فقد أعد المراسل العسكرية للصحيفة الإسرائيلية، عاموس هرئيل، تقريرًا وضع استعدادية جيش الاحتلال الحربية موضع التساؤل، نقل فيه عن ضباط إسرائيلين كبار في الخدمة الاحتياطية تأكيدهم أن الجيش يعاني من إهمال كبير خصوصًا في مجال إجراء التدريبات الدورية لذراع اليابسة في الجيش الإسرائيلي.
وأضاف هولاء الضباط لمعد التقرير أن ارتفاع تكاليف التدريبات، مما أدى خفض وتيرتها، الأمر الذي يهدد قدرة الجيش العسكرية.
حيث كشفت الصحيفة أن تقليصًا بقيمة 30 مليون دولار قد طرأ على الميزانية المخصصة للتدريبات لذراع اليابسة في جيش الاحتلال والتي تصل إلى 1.4 مليار شيكل. وتضيف أنه خلال الأعوام الأربعة الماضية قفزت أسعار أجزاء من مكونات التدريبات العسكرية مثل الذخائر ومحركات الدبابات، وهذا فرض على الجيش أن يكتفي بمنح المدفعية بضعة قذائف لإطلاقها خلال كل ثلاثة أعوام خلال التدريبات، والسماح لقادة الدبابات بقيادة الدبابات فقط مدة ساعة خلال تدريب يستمر مدة أسبوع.
وقالت الصحيفة العبرية إن اللحظة التي يتوجب فيها اتخاذ قرار حاسم بخصوص شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية قد اقتربت، مما يجعل استعدادية إسرائيل للحرب أمرًا بالغ الأهمية.
واعتبرت الصحيفة العصبية تسيطر على هيئة أركان جيش الاحتلال وعلى المستوى السياسي، نظرًا لاحتمالات تعرض إسرائيل لهجمات من غزة أو الجولان، أو هجمات قد تشنها المنظمات الجهادية انطلاقا من سيناء، إضافة إلى غموض مصير السلاح الكيميائي في سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بعد عامين على حرب تموز 2006 بالتلميح للإسرائيليين بأنه تم سد ثغرات عديدة ظهرت خلال الحرب، وأن قوات اليابسة ضُربت في جنوب لبنان استعادت عافيتها، وذلك من خلال ما أسمته الصحيفة "بالنجاحات" في العدوان على غزة عام 2008، بالإضافة إلى هجوم على سوريا غامض نسبته وسائل الإعلام العالمية لإسرائيل، زعم فيه تدمير مفاعل دير الزور النووي.
ورأت "هآرتس" أن حرب تموز كشفت خطورة ما سيحدث في حال بقي الجيش لسنوات دون تدريبات دورية لأذرعه المختلفة، إذ اعتبرت الصحيفة أن غياب التدريبات أدى إلى فشل الجيش الاسرائيلي تنفيذ المهام التي ألقيت على عاتقه وإلى اضطراب التنسيق خلال الحرب.
وتلفت الصحيفة إلى أن الجيش أعطى الإسرائيليين انطباعًا بأن كل النواقص التي ظهرت خلال حرب تموز تم تجاوزها، إلا أن هناك فجوة بين جدية بين التصريحات التي تستهدف الاستهلاك المحلي والخارجي في هذا السياق وبين الواقع داخل الجيش.
زمن برس
_______
أ م/ د ع