174 قتيلاً وتوافق دولي للتسوية
دبي: أفادت مصادر في المعارضة السورية، في وقت مبكر من صباح الأحد، أن حصيلة ضحايا المواجهات مع القوات الموالية لنظام الرئيس، بشار الأسد، في مختلف المدن والبلدات السبت، ارتفعت إلى 174 قتيلاً، في الوقت الذي بدا فيه المجتمع الدولي متوافقاً على وضع نهاية للأزمة المتفاقمة في الدولة العربية.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن محافظة ريف دمشق وحدها شهدت سقوط 97 قتيلاً، من بينهم 85 لقوا مصرعهم في انفجار سيارة مفخخة في "زملكا"، بالإضافة إلى سقوط 16 "شهيداً" في دير الزور، و16 آخرين في درعا، و14 في حماة، و12 في درعا، و9 في حلب، و7 في حمص، وقتيلان في دمشق، وقتيل واحد في اللاذقية.
وذكرت مصادر المعارضة أن المئات كان يشاركون في تشييع أحد القتلى الذين سقطوا برصاص القوات النظامية، في زملكا بريف دمشق، بعد ظهر السبت، مرددين الهتافات المناوئة لنظام الأسد، ومطالبين بالحرية، فيما قاموا بلف جثمان القتيل بعلم المعارضة، عندما استهدفت سيارة مفخخة موكب الجنازة. وأصدر المكتب الإعلامي لـ"مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق"، بياناً جاء فيه: "جرح آخر، بل طعنة أخرى في خاصرة مدينة جديدة يذبح أبناؤها، و ينكل بهم، تستباح محارمهم ويقتل أطفالهم وتغتال البراءة في مدينة دوما، جرح آخر ومجزرة أخرى، وما من سامع للنداء ولا مغيث للمنكوبين، لا يغيثنا ولا يعيننا سوى الله."
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن "الجهات المختصة" واصلت ملاحقتها لمن أسمتهم "فلول المجموعات الإرهابية المسلحة"، في دوما وأطرافها، ونقلت عن مصدر رسمي قوله إن "العمليات أسفرت عن العثور على ثلاثة مستودعات للأسلحة المتنوعة، منها عبوات ناسفة وقواذف (آر بي جي) ورشاشات وقناصة وبنادق آلية وكمية كبيرة من الذخيرة، إضافة إلى معمل لتصنيع العبوات الناسفة، وبداخله مواد متفجرة شديدة الانفجار."
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية لوقف أعمال القتل المتواصلة في سوريا، منذ ما يزيد على 15 شهراً، مخلفة ما يقرب من 15 ألف قتيل، بحسب تقديرات المعارضة، أعلن المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان، أن الاجتماع الذي عقد في جنيف السبت، توصل إلى اتفاق على وضع خطة لمرحلة انتقالية، تنتقل بموجبها السلطة بالكامل إلى حكومة موسعة الصلاحيات.
من ناحية أخرى، وصف المجلس الوطني السوري المعارض نتائج اجتماع جنيف بشأن الأزمة السورية بأنها غامضة وتفتقد آلية التنفيذ. وقالت بسمه قضماني المتحدثة باسم المجلس الأحد إن البيان الختامي للاجتماع "يوحي على ما يبدو ببعض العناصر الايجابية". غير أنها أضافت "تبقى عناصر هامة مبهمة جدا والخطة غامضة جدا لرؤية تحرك حقيقي وفوري". وقالت قضماني إن ما تم التوصل إليه في جنيف يفتقد إلى آلية أو جدول زمني للتنفيذ. وكان الاجتماع قد توصل إلى ما وصف بخطة لنقل السلطة في سوريا تشمل وقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية تضم أعضاء من السلطة الحالية في سوريا.
غير أن الخطة لم تدع إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، كما تطالب الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال هيثم المالح، أحد الشخصيات المعارضة البارزة، إن الاتفاق" مضيعة للوقت." وأكد إنه لن يجلس مع الرئيس بشار الأسد أو من وصفهم بأعضاء نظامه القتلة.
وكالات
____
آ ج