من طلب إلغاء لقاء موفاز بعباس؟
تل أبيب: ادعى مقربون من نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شاؤول موفاز أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تسبب في الغاء اللقاء الذي كان مخططا بين موفاز والرئيس محمود عباس. في حين أشارت أدلة عديدة الى أن إلغاء اللقاء جاء من قبل عباس بسبب تصرفات موفاز.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الصادرة صباح اليوم أن نتنياهو المح خلال نقاش في جلسة الخارجية والامن بالكنيست الى أنه ليس له علاقة باحباط الاجتماع بين موفاز وعباس.
وعندما سأل عضو الكنيست من حزب كديما نحمان شاي نتنياهو حول ادعاءات موفاز بشأن تسببه في الغاء اللقاء المذكور أجاب: (اقول لك بشكل واضح ليس لي علاقة بالغاء اللقاء ولدي كل المعطيات حول ذلك وبالامكان طرحها امام اجتماع سري).
والدليل الوحيد بحسب الصحيفة الى مساعي نتنياهو لاحباط اللقاء المذكور كانت اتصال هاتفي بين المحامي اسحاق مولخو مبعوث نتنياهو لشؤون المفاوضات ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات اجري قبل الزيارة بيوم، قال فيه مولخو لعريقات إن موفاز ليس مخولاً بعرض أي تنازلات للفلسطينيين، وانما سيحاول اقناع عباس بالعودة الى المفاوضات.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي ذي علاقات مع مقربي الرئيس عباس، لم تذكر اسمه: (الغاء اللقاء بين عباس وموفاز جاء بسبب اخطاء ارتكبها موفاز الذي اطلق حملة اعلامية للترويج لزيارة رام الله والخطأ الفادح انه تم تسويق الزيارة على أنها خطوة من اجل استئناف المفاوضات بين الطرفيين لان الفلسطينيين حتى هذه اللحظة مصرون على شروطهم المتمثلة بوقف الاستيطان والاعتراف بحدود 1967 لإطلاق المفاوضات).
وزعم المسؤول الاسرائيلي أن موفاز ارتكب خطأ اضافيا عندما اجرى تنسيقا لعقد اللقاء مع ابومازن عبر احد معارفه وتجاهل المسوؤلين المحيطين بـ أبو مازن، الامر الذي اثار حفيظتهم ودفعهم الى الطلب من ابومازن الغاء اللقاء، بل وصل الامر حد مشاركة بعضهم بتنظيم الاحتجاجات التي اندلعت في رام الله ضد اللقاء، على حد زعمه.
وعقب مصدر في مكتب شاؤول موفاز على هذا النبأ بالاعراب عن إصراره على تحميل رئيس الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن احباط اللقاء بين موفاز وعباس.
زمن برس
_____
أ م . آ ج