أهالي أسرى غزة...انتظار أحر من الجمر

غزة: منذ أن فتحت عينياها على هذه الدنيا، لم تتمكن الطفلة جمانه أبو جزر "11 أعوام" من زيارة والدها القابع في السجون الإسرائيلية منذ 12 عاما، وذلك في إطار عقوبات فرضتها مصلحة السجون على أسرى قطاع غزة منعت بموجبها ذويهم من زيارتهم.

إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام الذي شرعوا به يوم 17 أبريل/نيسان المنصرم، أدى إلى إلى دفع اسرائيل لتوقيع مذكرة تفاهم برعاية مصرية، تم بموجبها السماح لذوي أسرى القطاع المقدر عددهم بنحو خمسمئة أسير بالزيارة، دون تحديد مواعيد.

من ناحيته قال الصليب الأحمر الدولي المسئول عن تنظيم هذه الزيارات وتنسيقها بين الأهالي وإسرائيل- إنه لا جديد في المسألة، وأنهم ما زالوا ينتظرون مواعيد محددة من قبل الجانب الإسرائيلي،وبدورها قالت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين إن الأسرى أبلغوها بأن الزيارات ستتم قبل شهر رمضان.

وتقول الطفلة أبو جزر إنها لم تزر والدها منذ سنوات طوال، مؤكدة أنها تنتظر الزيارة على أحر من الجمر خصوصا أنا تأتي بعد غياب طويل، وتتسائل ما اذا كانت هذه الزيارة ستكفي لاشباع اشتياقها غير المحدود لوالدها؟.

في نفس السياق قال المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي بغزة أيمن الشهابي " إن موضوع زيارات أهالي الأسرى لايتم الحديث عنه في الأروقة الاسرئيلية، والسلطات الإسرائيلية لم تشعر الصليب بموعد الزيارات أول بأي تفاصيل تتعلق بذلك.

وقال الشهابي"لزمن برس" الصليب الأحمر يتواصل مع إسرائيل من أجل تفعيل الزيارات من جديد, مشيرا إلى أن الصليب على جهوزية كاملة من أجل مساعدة أهالي الأسرى لزيارة ذويهم.

زمن برس

ـــــــــــــــ

أ ح / م م