اربعون عاماً على استشهاد كنفاني

في مثل هذا اليوم، من عام 1972، قام جهاز المخابرات الاسرائيلي باغتيال الكاتب والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني، عندما فجرت سيارته في بيروت.

نبذة عن حياة كنفاني:

يعتبر غسان كنفاني أحد أشهر الكتاب والصحافيين العرب ، وكانت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية.

ولد في عكا، شمال فلسطين، في التاسع من نيسان عام 1936، وعاش في يافا حتى أيار 1948 حين أجبر على اللجوء مع عائلته في بادئ الأمر إلى لبنان ثم الى سوريا، عاش وعمل في دمشق ثم في الكويت وبعد ذلك في بيروت منذ 1960.

.  عمل في التدريس في مدارس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينين ثم التحق بجامعة دمشق لدراسة الأدب العربي.

انخرط فيما بعد في حركة القوميين العرب، وفي عام 1960 التحق للتدريس في دولة الكويت، هناك كتب اولى قصصه القصيرة "القميص المسروق".

في اواخر عام 1960 حضر الى بيروت للعمل في مجلة الحرية، و اسند اليه في نفس الوقت كتابة مقالاً اسبوعياً في جريدة المحرر اللبنانية.

.تزوج من "ان" الدنماركية، وانجبا فايز وليلى، كانت "آن" تعمل كمدرسة اطفال وكانت متضامنة مع قضية الشعب الفلسطيني في أعقاب اغتياله تمّت إعادة نشر جميع مؤلفاته بالعربية، في طبعات عديدة، وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلدات، وتُرجمت معظم أعمال غسان الأدبية الى سبع عشرة لغة ونُشرت في أكثر من 20 بلداً، وتمّ إخراج بعضها في أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في بلدان عربية وأجنبية عدة، اثنتان من رواياته تحولتا الى فيلمين سينمائيين، وما زالت أعماله الأدبية التي كتبها بين عامي 1956 و1972 تحظى اليوم بأهمية متزايدة.

كتب بشكل أساسي بمواضيع التحرر الفلسطيني، وهو عضو المكتب السياسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش في سوريا كلاجئ فلسطيني ثم في لبنان حيث حصل على الجنسية اللبنانية.

أدب غسان مستوحى من واقعٍ عاشه أو تأثر به:

"عائد إلى حيف"ا: وصف فيها رحلة مواطني حيفا في انتقالهم إلى عكا وقد وعي ذلك وكان ما يزال طفلاً يجلس ويراقب ويستمع ثم تركزت هذه الأحداث في مخيلته فيما بعد من تواتر الرواية.

"أرض البرتقال الحزين" : تحكى قصة رحلة عائلته من عكا وسكناهم في الغازية.

"موت سرير رقم 12": استوحاها من مكوثه بالمستشفي بسبب المرض.

"رجال في الشمس": من حياته وحياة الفلسطينيين بالكويت واثر عودته إلى دمشق في سيارة قديمة عبر الصحراء، كانت المعاناة ووصفها هي تلك الصورة الظاهرية للأحداث أما في هدفها فقد كانت ترمز وتصور ضياع الفلسطينيين في تلك الحقبة وتحول قضيتهم إلى قضية لقمة العيش مثبتاً أنهم قد ضلوا الطريق.

 "ما تبقى لكم" : يكتشف البطل طريق القضية، في أرض فلسطين وكان ذلك تبشيراً بالعمل الفدائي.

قصص "أم سعد": وقصصه الأخرى كانت كلها مستوحاة من أشخاص حقيقيين.

 وفي 8 يوليو 1972 تم اغتياله على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية، عندما كان عمره 36 عاما بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت.

قال غسان:

• إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت، إنها قضية الباقين.

• إن الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة.

• أموت وسلاحي بيدي، لا أن أحيا وسلاحي بيد عدوي.

• الغزلان تحب أن تموت عند أهلها، الصقور لا يهمها أين تموت.

•خلقت أكتاف الرجال لحمل البنادق، فإما عظماء فوق الأرض أوعظاما في جوفها. • إن الانتصار هو أن تتوقع كل شيء وألا تجعل عدوك يتوقع. • إن الفكرة النبيلة لا تحتاج غالبا إلى الفهم، بل تحتاج إلى الإحساس.

م ف