إشادة بانتخابات ليبيا وجبريل يدعو للائتلاف

طرابلس: أشاد مراقبون دوليون بانتخابات المؤتمر الوطني الليبي يوم الاثنين واصفين إياها بأنها انتخابات ناجحة وقالوا ان حوادث العنف والاحتجاجات المناهضة للانتخابات في الشرق المضطرب فشلت في منع الليبيين من الاقبال بأعداد كبيرة على التصويت.

وقال ألكسندر جراف لامسدورف من فريق التقييم التابع للاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي "من الملاحظ أن جميع الليبيين تقريبا أدلوا بأصواتهم بلا خوف أو ترهيب".

وقام فريق الاتحاد الاوروبي بجولات في ست مدن رئيسية بما في ذلك العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي بشرق ليبيا التي كانت مركزا للانتفاضة، لكنه لم يذهب إلى الجنوب الصحراوي حيث لا تزال الأوضاع الأمنية غير مستقرة بسبب الاشتباكات القبلية.

وقال مركز كارتر ومقره الولايات المتحدة إن فريق المراقبة التابع له وقوامه 45 شخصًا لم يذهب أيضًا إلى الجنوب وأقر بأن عمله في انتخابات السبت كان محدودًا نوعًا ما.

وقال جون ستريملو نائب رئيس مركز كارتر لبرامج السلام "بعد 11 شهرا من البناء لأمة جديدة هناك مخربون... تصميم الليبيين على الاستمرار في عملية التصويت هو ما يعطينا الأمل في المستقبل".

وأدلى نحو 1.8 مليون ناخب من بين 2.8 مليون ناخب مسجل بأصواتهم في نسبة إقبال بلغت نحو 65 بالمئة.

ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية من منطقة تلو الأخرى اليوم الاثنين. وأشارت وسائل الاعلام إلى أن تكتلًا حزبيًا يقوده محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا وقت الانتفاضة تقدم على الجماعات الاسلامية مثل الجناح السياسي لحركة الاخوان المسلمين الليبية.

لكن قد يكون من السابق لأوانه القول إن النتيجة في حد ذاتها تخرج عن اتجاه شمل فوز الأحزاب الإسلامية بالسلطة في بلدان الربيع العربي الأخرى بما في ذلك مصر وتونس.

ورفض جبريل وصف تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه بأنه تحالف علماني وليبرالي قائلا إن الالتزام بمبادىء الشريعة الاسلامية أحد مبادئه الرئيسية. وعرض تشكيل ائتلاف كبير مع كل القوى السياسية في ليبيا.

علاوة على ذلك، فإن عدد المقاعد المخصصة للأحزاب 80 فقط من بين 200 مقعد في المؤتمر الوطني المكلف باختيار رئيس للوزراء قبل الاستعداد للانتخابات العامة في 2013 على أساس دستور لم تكتب مسودته بعد. وسوف تذهب المقاعد الباقية وعددها 120 للمستقلين.

وقال علي رحومة السباعي رئيس جماعة الأصالة الإسلامية السلفية لرويترز إن الباب مفتوح للحوار الآن بين كل الليبيين لكن أي اتفاق سيكون غير ممكن دون معرفة ما هو مطروح على الطاولة وصرح بأن الجماعة لا تساوم على مبادئها.

ولم تتوفر تعليقات على الفور من حزب العدالة والبناء وهو الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين بليبيا.

بينما قالت جماعة الوطن الاسلامية التي يتزعمها القائد السابق لمقاتلي المعارضة عبد الحكيم بلحاج إنها تدرس الدعوة.

رويترز

______

د ع