أسير محرر: عيادة سجن الرملة قبر لا مستشفى
رام الله: وصف الأسير المحرر صلاح زغير والذي أطلق سراحه من "عيادة سجن الرملة" أوضاع الأسرى المرضى بالكارثية، معتبرًا أن الأسرى يعيشون في "قبور لا مستشفى".
وقال الأسير المحرر خلال لقائه مدير نادي الأسير، أمجد النجار، عقب الإفراج عنه إن الأسرى يتعرضون لضغوط نفسية في واقع يفتقد لكل مقومات الوضع الصحي، وإن العدد الأكبر من المرضى لم يعد يتلقى العلاج بسبب استفحال الأمراض في أجسامهم، وأن بعضهم أصبح يعيش على المسكنات للتغلب على الآلام المبرحة في أجسادهم.
وتحدث زغير، 18 عامًا، عما أسماه بسياسة الموت البطيء التي يتبعها الاحتلال مع الأسرى من ذوي الإعاقة والمقعدين والمصابين بأمراض القلب والكلى، المتواجدين في قسم مغلق يتعرض للإهمال ولاستفزازات السجانين وعدم تلبية مطالبهم في تحسين العلاج والغذاء والمعاملة.
وأشار زغير إلى المجهود الكبير الذي يبذله الأسير إياد رضوان المعتقل منذ 2003 ومحكوم بالسجن 25 عامًا، واصفا إياه بـ "ملاك". حيث يتولى الأسير رضوان تلبية كافة طلبات الأسرى واحتياجاتهم الخاصة من إدخالهم إلى الحمام وإطعامهم ونقلهم، فهو "بمثابة الأب وألام والزوجة والدكتور والطبيب النفسي لهؤلاء الأسرى المرضى المنسيين" على حد قول الأسير المحرر زغير.
وطالب الأسير المحرر زغير بإطلاق حملة دولية وشعبية للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المرضى، مذكرًا بشكل خاص بعدد من الأسرى ممن يعانون من أوضاع في غاية الصعوبة، منهم: رياض العمور وأكرم الريخاوي ومنصور موقدة وناهض الأقرع ومحمود سلمان وخالد الشاويش وأشرف أبو دريع، وغيرهم من الأسرى الذين يعانون من أمراض صعبة وإعاقات دائمة.
وقال زغير إن الحملة الأخيرة والتي أطلقها نادي الأسير الفلسطيني في الخليل وإذاعة الحرية رفعت معنويات الأسرى في ظل الظروف النفسية الصعبة التي يعيشونها في ظل النسيان لهم والإهمال الطبي بحقهم، مضيفًا أن الأسرى واقعون بين نسيان من شعبهم وإهمال طبي من عدوهم.
يذكر أن الأسير المحرر زغير كان قد اعتقل بعد أن أصيب بجراح خطيرة في بطنه جراء إطلاق جنود جنود الاحتلال عليه في تاريخ 20\5\2012.
زمن برس
_______
د ع