حملة بغزة لتفسير القرآن للصم

غزة: أنهت جمعيتان فلسطينيتان استعدادهما للبدء بانطلاق المرحلة الأولى من مشروع تعليم تفسير القرآن الكريم للصم، في قطاع غزة، بلغة إشارة موحدة. ويكتسب المشروع -بحسب مختصين- أهمية كبيرة، لكونه التجربة الأولى التي يشرع من خلالها بتفسير القرآن الكريم للصم بلغة موحدة على مستوى العالم الإسلامي الذي يضم عشرة ملايين أصم، من بينهم عشرة آلاف في قطاع غزة وحده.

وتستهدف المرحلة الأولى من المشروع ،تدريس المصحف الإشاري للطلبة الصم في المرحلة الثانوية، تمهيداً للانطلاق بهذه الفئة نحو تعليم تفسير القرآن الكريم لكافة مجتمع الصم في قطاع غزة. ولتحقيق تلك الأهداف نجحت كل من جمعيتي المستقبل للصم الكبار ودار القرآن الكريم والسنة بتنظيم ورشات تدريبية لعدد من مدرسي اللغة العربية والتربية الإسلامية المختصين بتدريس الصم، لتعريفهم بآلية تدريس المصحف الإشاري.

ومن أبرز الإيجابيات التي سيحققها المصحف الإشاري هو توحيد لغة الإشارة التي تتناول تفسير القرآن الكريم.، كما يتضمن المصحف المفسر إشارياً -والمحمل على أقراص تخزين صلبة ومتنقلة- عرض فيديو تظهر فيه آيات القرآن الكريم مكتوبة ومنطوقة وصورا توضيحية، إضافة إلى مترجم يتولى تفسير الآيات إشارياً.

ويعتمد المصحف الإشاري على الترجمة التفسيرية للآيات القرآنية، وقد عكفت على إعداده جمعية المحافظة على القرآن الكريم بالأردن على مدار خمس سنوات بالتعاون مع وزارة الأوقاف الأردنية، وبمشاركة طواقم من علماء التفسير ومترجمي لغة الإشارة وفنيين آخرين.

يذكر ان مجتمع الصم في قطاع غزة يعاني من جهل كبير في أمور الدين لعدة أسباب، من بينها قلة الاهتمام بهذه الفئة التي لم تتوفر لها برامج تعليمية وتثقيفية.

الجزيرة نت

_____

س ن