روسيا والصين تسقطان قرارًا أمميًا ضد سوريا

نيويورك: نقضت روسيا والصين، اليوم الخميس، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على النظام السوري إذا لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد مناهضيه.

فقد استخدمت الدولتان حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الداعي إالى فرض عقوبات غير عسكرية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال لم يسحب الاسد الاسلحة الثقيلة من المدن السورية خلال عشرة أيام.

وقد صوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا والبرتغال، وامتنعت دولتان عن التصويت.

وهذه ثالث مرة خلال تسعة أشهر تستخدم فيها روسيا والصين صلاحياتهما كدولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوًا، لمنع صدور قرار يدين سوريا.

وقال المبعوث البريطاني في الأمم المتحدة، مارك ليال غرانت، الذي قادت بلاده صياغة مشروع القرار إن "المملكة المتحدة تشعر بالامتعاض الشديد لتصويت روسيا والصين بالفيتو".

وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن القيام بتحرك يدفع قوات الحكومة والمعارضة الى وقف العنف "ضرورة ملحة"، معتبرًا أن "الوضع المتدهور في سوريا يبرز الضرورة القصوى لكل الاطراف لوقف العنف بكل اشكاله وتطبيق الخطة الواقعة في ست نقاط والبدء بسرعة بحوار سياسي".

وكان مكتب بان كي مون قد أصدر بيانًا "يدين بشدة" تفجير دمشق الذي قتل فيه وزير الدفاع السوري ونائبه ووزير الداخلية، أمس.

من جهته قال أنان إنه على المجلس أن يقوم بتحرك "حاسم" بخصوص النزاع، بعدما أقنع القوى الكبرى بإرجاء التصويت الذي كان مرتقبا الأربعاء.

وحث أنان "أعضاء مجلس الأمن على الاتحاد والقيام بتحرك قوي ومنسق يساهم في وقف سفك الدماء في سوريا والتحضير لبدء انتقال سياسي" كما قال الناطق باسمه أحمد فوزي.

وقال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، الجنرال روبرت مود، إن سوريا "ليست على طريق السلام"، معتبرًا أن تصاعد الأحداث "في دمشق خلال الأيام الماضية شاهد على ذلك".

أ ف ب

________

د ع