إسرائيل مشغولة بمصير النظام السوري

تل أبيب: يؤكد خبراء عسكريون إسرائيليين أن التساؤل المركزي الذي يشغل قادة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هو تحديد الجهة التي ستسيطر على سوريا في أعقاب سقوط نظام الأسد، ومصير الجيش السوري في أعقاب سقوط النظام، وفيما إذا كانت "جهات معادية لإسرائيل" ستحاول الاستيلاء على مخازن السلاح الاستراتيجية لدمشق.

وبحسب المعلق العسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط، فقد تحدث رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، اللواء أفيف كوخافي، بعد عام من توليه منصبه حول مخاوفه من تداعيات التغيرات الجذرية في حول إسرائيل، خصوصًا تلك التي طرأت في مصر وسوريا. وقال كوخافي إن التغييرات تسير بنحو يجعل من الصعب على أي جهة تقدير وجهتها.

ويدرك كوخافي -بحسب بوخبوط- أن جهازه مطالب بأن ينظر إلى الواقع بطريقة مستحدثة، الأمر الذي سيتم عبر خلق آليات عمل جديدة في أقسام محددة من الاستخبارات، من أجل تعقب التطورات بطريقة فعالة و"تحديد المخاطر المحدقة بإسرائيل". وبناء على ذلك، أدخل كوخافي تغييرات في بنية أقسام كثيرة في جهازه وفي ثقافته، بموافقة قادة أركان الجيش.

وتؤدي التغييرات التي أدخلها كوخافي إلى جمع كم هائل من المعلومات الاستخبارية التي تخضع للفحص والتحليل المتعلقة بأحداث يومية في مصر وسوريا من أجل استشراف مستقبل الوضع فيهما.

ويقول بخبوط أن كوخافي حدد الأهداف المركزية لجهازه بناء على فرضية تشير إلى أن تغييرًا جذريًا يتبلور في العالم العربي، محركه الأساسي هو الدين والرغبة تحقيق استقرار اقتصادي. في حين كان بالإمكان في السابق تقديرات توجهات الدول العربية عبر رصد طرق تفكير واتخاذ القرارات لدى النخبة من الضباط والسياسيين وكبار رجال الأعمال.

ويفرض هذا التحول على ضباط الاستخبارات جمع معلومات أكبر عن ساحات أكثر، ويتطلب هذا أيضا بذل مجهودات أكبر في سبر أغوار عقول شخصيات أكثر شخصيات "أفراد عاديين" يقودون النضال الاجتماعي في بلدانهم الذي قد يؤدي إلى سقوط أنظمة جديدة.

وبحسب بوخبوط، فإن أحد الأهداف الرئيسة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية "أمان" خلال الفترة الحالية تقدير الموعد الذي سينهار في النظام السوري، ومن هي الجهة التي ستكون صاحبة السيطرة في سوريا. والقضية الرئيسة في هذا الإطار هي مصير مستودعات السلاح التابعة للجيش السوري التي تحوي كميات هائلة من الأسلحة المتطورة والفتاكة والتي بإمكانها "تغيير وجه الشرق الأوسط في حال وقعت في أيدي معادية لإسرائيل".

زمن برس

________

أ م/ د ع