"البنتاغون" يتهم حزب الله بهجوم بلغاريا

واشنطن: وجهت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أصابع الاتهام الى «حزب الله» بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف حافلة تقل سياحاً إسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري.

وقال الناطق باسمها جورج ليتل: «الاعتداء يحمل فعلاً بعض بصمات حزب الله، لكننا لسنا قادرين على أن نحدد بدقة من ارتكبه»، مضيفاً ان "البلغاريين هم من يتولون التحقيق".

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مفجر نفسه ينتمي الى خلية تابعة لـ «حزب الله»، وان الحزب يقف وراء الهجوم. كما نقلت عن مسؤول آخر قوله إن منفذ التفجير «كان يتصرف الى حد بعيد بتوجيهات» من «حزب الله» وسنده الرئيس ايران لشن ضربات ضد اهداف اسرائيلية.

من جانبها، جددت إسرائيل اتهام ايران و«حزب الله» بالوقوف وراء الهجوم الذي دانه مجلس الأمن في بيان مساء اول من امس، وقال وزير السياحة من حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف ستاس مسغنيكوف، خلال تشييع جثامين القتلى الاسرائيليين الخمسة امس، ان «ايران وحزب الله بذلا في الأشهر الأخيرة جهوداً استثنائية للمس بأي هدف إسرائيلي أو يهودي في أرجاء العالم»، في إشارة إلى ادعاءات جهات أمنية إسرائيلية بأنها احبطت منذ أيار (مايو) من العام الماضي 20 محاولة تفجير ضد اهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم.

غير ان وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف نفى امس تقارير اعلامية بأن خلية محلية تابعة لـ «حزب الله» تقف وراء الهجوم، وقال إن الانتحاري يحمل جنسية اجنبية، مشيراً ان صوفيا تسعى الى الوقوف على التفاصيل بالاستعانة بأجهزة مخابرات اجنبية. وصرح في مؤتمر صحافي: «نتحدث عن شخص ليس مواطناً بلغارياً. نتبادل المعلومات مع زملائنا الاسرائيليين واجهزة اخرى»، كما نفى الناطق باسم المخابرات السويدية كلاوس اولسن مساء الخميس ما تردد من أن منفذ عملية التفجير هو المواطن السويدي مهدي غزالي المعتقل سابقاً في غوانتانامو، معرباً عن تأكيده 100 في المئة بأن منفذ الهجوم ليس مهدي غزالي.

وأعلنت الشرطة البلغارية انها تبذل جهوداً مكثفة بالتعاون مع مكتب التحقيق الفيديرالي الاميركي (اف بي اي) والشرطة الدولية (انتربول) لتحديد هوية منفذ الهجوم، في وقت افاد محققون انهم تمكنوا من جمع عينات من الحمض النووي أُخذت من اصابع منفذ التفجير ويواصلون مقارنتها بقواعد البيانات الجنائية في محاولة لتحديد شخصية الجاني. وقال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف للبرلمان إنه يأمل بالانتهاء من هذه العملية في غضون ثلاثة الى اربعة ايام.

أ ف ب

_______

آ ج