تشييع سليمان واستياء من تأخر الحكومة

القاهرة: يُشيّع اليوم السبت جثمان نائب الرئيس المصري رئيس جهاز الاستخبارات السابق اللواء عمر سليمان في جنازة عسكرية في القاهرة يتقدمها رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي، فيما حسم مستشفى «كليفلاند» الأميركي سبب الوفاة، مؤكداً أنها نتيجة «مرض نادر أثَّر على القلب والكلى»، بعد انتشار إشاعات عن ملابسات الوفاة.

وعُلِم أن المكتب العسكري المصري في واشنطن تولى ترتيبات نقل الجثمان إلى القاهرة على متن طائرة خاصة، هبطت في مطار القاهرة فجر اليوم. وقال مدير مكتب سليمان اللواء حسين كمال في تصريحات تلفزيونية إن «الوفاة طبيعية»، نافياً ما تردد عن «مؤامرة». وأكد أن الوضع الصحي لسليمان "بدأ في التدهور قبل ثلاثة أشهر نتيجة حزنه الشديد على الجراح الموجودة في الوطن العزيز"، في إشارة إلى الأوضاع السياسية. وشهدت صالة الوصول في مطار القاهرة الدولي مساء أول من أمس تجمع عشرات رفعوا شعارات مؤيدة لنظام الرئيس السابق حسني مبارك، ومشيدة بسليمان الذي كان ذراعه اليمنى، وردَّدوا هتافات انتقدوا فيها جماعة "الإخوان المسلمين".

سياسياً، سادت حال من الاستياء أوساط الساسة والشارع على السواء بسبب عدم تشكيل حكومة جديدة في مصر رغم مرور 20 يوماً على تنصيب الرئيس محمد مرسي وتقديم حكومة كمال الجنزوري استقالتها وتكليفها بتسيير الأعمال، فيما أثار قرار الرئيس إطلاق 572 شخصاً من المحكومين عسكرياً في قضايا مختلفة ارتياحاً في أوساط الثوار وبين حلفائه.

وقالت مصادر قريبة من الرئاسة إن «اختيار رئيس للوزراء ليس بالأمر الهين في هذه المرحلة، خصوصاً أن الرئيس كان تعهد اختيار شخصية توافقية ترضى عنها غالبية القوى السياسية، وهو أمر يحتاج إلى تدقيق، فضلاً عن اعتذار بعض الشخصيات عن عدم تولي مناصب رسمية في هذه المرحلة».

وعُلم أن الجنزوري رفض استقالات عدة تقدم بها وزراء، طالباً منهم ضرورة الاستمرار في العمل في هذه المرحلة، كما رفض اقتراحاً باستقالة جماعية للحكومة احتجاجاً على تأخر الرئاسة في إعلان التشكيل الوزراي الجديد، في ظل صعوبة اتخاذ قرارات حاسمة بسبب الاستقالة السابقة للحكومة نهاية الشهر الماضي وتحول وظيفتها إلى حكومة تسيير أعمال.

وانتقد محافظ البنك المركزي السابق محمود أبو العيون الذي طُرح اسمه مرشحاً لرئاسة الوزراء في بيان أمس «الافتراءات» التي تعرض لها في وسائل الإعلام منذ كشف ترشحه للمنصب. واستنكر ما أُثير عن تورطه في قضايا فساد. وأكد أنه «يضع خبراته كافة تحت تصرف مصر قيادة وشعباً»، في إشارة منه إلى إمكان قبول المنصب إن عُرض عليه رسمياً. وبدا من صيغة البيان أن اتصالات تمت بالفعل مع أبو العيون لتوليه المنصب

 وتطالب الأوساط السياسية والشعبية بالإسراع في تشكيل الحكومة وتسمية رئيسها، أو الإعلان عن أسباب التأخير

دار الحياة

_______

آ ج