التعاون بين التعاونيات هو احدى المبادئ السبعة لحلف التعاون الدولي , وهي مجال فضفاض واسع لاستغلال الفرص والاستفادة من امكانيات الغير واستغلال طاقاته وموجوداته بالحد الاعلى, وهذا التعاون من الجائز ان يأخذ طابع الندية في حالة الجمعيات التعاونية المتشابهة من حيث القدرات , و من الجائز ان تأخذ جانب المساعدة من جانب الجمعيات الكبيرة تجاه الجمعيات الصغيرة وعلى العكس تماما ان نعتبر الجمعيات الصغيرة او الضعيفة تتلقى المساعدة والمساندة من الجمعيات الكبيرة .

ومن الممكن ان يكون التعاون تكامليا في حالة اختلاف الانشطة والتلاقي في المخرجات. في حركتنا التعاونية الفلسطينية هذا النوع من التعاون موجود ومعمول به ولكنه ليس بالحد الذي نتطلع له او بالحد الممكن الاستفادة من توحيد الجهود وضمها لبعضها البعض, ولكن الحاصل من سلبيات التعاونيات في هذا المضمار هو التنافسية والمزاحمة على نفس المجال مما يضعف العمل ولا يدعمه . ومما يقلل الفرص و لا يعززها , ومن هنا فان اسرائيل خلال فترة احتلالها للاراضي الفلسطينية كانت دائما تحاول تسجيل جمعيات تعاونية في المناطق التي تعمل بها جمعيات ناجحة من اجل افشال الاثنين السابق واللاحق.

ساعدت المشاريع المدعومة في السنوات الخمس الاخيرة ثلاث جمعيات تعاونية نسوية لانتاج " زبدة الزيتون " او عجينة الزيتون وكانت هذه الثلاثة جمعيات موزعة في ثلاث محافظات رام الله ونابلس وجنين .... الجمعيات الثلاثة تشكو من قلة العمل لان القدرة الانتاجية لهذه الماكنات جيدة , ولكن لم يتم الاستغلال الامثل لهذه الماكنات لاستغلال طاقتها لكل الراغبين لانتاج هذه الصنف . تستعد 12 جمعية او تجمع نسائي جديد لاستلام 12 ماكنة جديدة لهذا الصنف من الانتاج وهو عجينة الزيتون في القريب العاجل من مؤسسة OXFAM بعد ان تمت تجربة الماكنات بنجاح....!!!! لنستغل الفرصة وتعميم امكانية التعاون بين المالك لهذه الماكنات وبين المحتاج للخدمة ,

Fayyad@live.com