دعوات مصرية لمقاطعة داعمي الأسد

القاهرة: دعت قوى وأحزاب سياسية مصرية اليوم إلى مقاطعة الدول الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد ردا على المجازر التي يرتكبها الجيش النظامي في مدينة حلب، مطالبين بردود فعل قوية لدعم الشعب السوري تتجاوز الشجب والإدانة إلى إجراءات أكثر فعالية.

وقال سياسيون عن ان الضغط على الدول الداعمة لنظام الأسد يمثل أحد أهم الإجراءات التي ينبغي البدء في تنفيذها، فيما تباينت آراؤهم حول مسألة "تقديم الدعم العسكري للمقاومة السورية".

وقد بدأ الجيش السوري يوم السبت هجوماً شرسا على مدينة حلب، شمال سوريا، حيث تتواصل عمليات القصف الشديدة لأحياء المدينة برا و جوا فيما أفاد مقاتلون من المعارضة أن قوات الجيش السوري تستخدم قنابل محرمة دوليا.

وطالب يونس مخيون، القيادي بحزب النور السلفي، بالبحث عن دعم سياسي قوي للسوريين بعد المجازر التي ارتكبت اليوم. ودعا مخيون الدول العربية إلى تنسيق موقف عربي موحد للضغط على الدول الداعمة لنظام الأسد، وتحديدا روسيا وإيران والصين، وقال "لابد من مقاطعتها سياسيا بطرد دبلوماسييها من الدول العربية".

واستبعد القيادي بالنور فكرة الدعم العسكري للسوريين، مضيفا "السوريون أنفسهم أعربوا عن رفضهم لذلك في الزيارة التي قام بها بعض رموز الثورة السورية لحزب النور" من ناحيته، وصف حسام أبو بكر عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين أسلوب تعاطي الدول العربية مع الأزمة السورية وتطوراتها الأخيرة في حلب بـ "الضعيف"، وقال "كل الدول العربية ركزت دعمها لسوريا على استضافة لاجئين، ويا ليتها تقوم بهذا الدور على النحو الأمثل".

واتفق نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، مع الرأي الذي يطالب بتقديم الدول العربية للدعم العسكري للمقاومة السورية، كما دعا إلى اتفاق عربي موحد على مقاطعة نظام الأسد. وحذر زكي من التدخل الغربي في سوريا، مطالبا الدول العربية بالقيام بدورها في دعم المقاومة بأسرع وقت لقطع الطريق أمام المساعدات الغربية.

من جانبه، دعا عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إلى فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، مؤكدا على أن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي يتعين عليهما القيام بدور فاعل في هذا الصدد إلى جانب تقديم كل أشكال الدعم المادي والإعلامي للمقاومة السورية.

وكالة انباء الأناضول

ـــــــــــ

م م