هكذا تواجه إسرائيل كابوس "المهاجم المنفرد"

مهاجم منفرد

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: أظهرت التقييمات العسكرية والأمنية الإسرائيلية الأخيرة التي تدوالتها وسائل الإعلام العبرية قناعة تسود لدى  جيش الاحتلال والمخابرات "الشاباك" تؤكد أن التحدي المركزي لضمان أمن المستوطنين وجنود الاحتلال بالضفة الغربية  والى حد ما داخل الخط الأخضر يتمثل بالمهاجمين المنفردين الذين لا ينتمون لأي فصيل،

ويتزامن ذلك مع زعم "الشاباك" أنه قادر على إحباط الهجمات التي تخطط لها الفصائل الفلسطينية.

جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، نشر معطيات زعم فيها أنه نجح بإحباط 17 هجوماً استشهادياً منذ مطلع العام خططت لتنفيذ معظمها خلايا تابعة لحركة حماس والبقية حركة الجهاد الاسلامي،  ولكن تلك المعطيات لم تدعي إحباط أي هجوم خطط له شخص منفرد لا يتبع لأي منظمة.

وفي ظل عجز جهاز "الشاباك" عن توفير أي معلومة لإحباط هجمات المنفردين فإن جيش الاحتلال لجأ الى تعزيز تواجده في مناطق الاحتكاك على طول الشوارع الالتفافية وفي محيط المستوطنات بالإضافة إلى رفع جهوزية جنوده المنتشرين في تلك المناطق،  خصوصاً على الحواجز العسكرية للتعاطي مع هجمات وشيكة، بل إن جيش الاحتلال  منذ عدة اسابيع يحذر جنوده يومياً بالادعاء بوجود انذارات حول هجوم وشيك لكي يكون الجنود في حالة استنفار دائمة.

وهذا الإجراء الذي لجأ أليه جيش الاحتلال بحسب المعلق العسكري للقناة الأولى من التلفزيون الاسرائيلي امير بار شالوم، يهدف إلى قتل  المهاجمين  لحظة انطلاق الهجوم وقبل أن ينجح بقتل الجندي أو المستوطن المستهدف على حد زعمه.

ويمضي بار شالوم بالادعاء  أن موجة الهجمات المنفردة دفعت جيش الاحتلال و"الشاباك" لرفع وتيرة التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لإحباط  أي هجمات محتملة.

حرره: 
م.م