هدوء حذر في "عين الحلوة" بعد سريان وقف النار

هدوء حذر في "عين الحلوة" بعد سريان وقف النار

زمن برس، فلسطين: هدوء حذر، ساد مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الأربعاء، بعد توصل فصائل مسلحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أعقب اشتباكات استمرت أياما عدة وأدت إلى نزوح المئات من السكان، وفق مصادر محلية.

وبحسب القيادي في عين الحلوة، اللواء منير المقدح فإنه تم التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار بعد سلسلة اتصالات شملت الأطراف كافة"، مضيفا "لمسنا جدية من الجميع لإخراج المخيم من دائرة التوتر".

وتم التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار بعد ظهر أمس إثر اشتباكات اندلعت السبت بين جماعة جند الشام الإسلامية وعناصر من حركة فتح، تسببت بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 35 آخرين بجروح. ودفعت الاشتباكات التي شملت أحياء واسعة من المخيم نحو 900 من سكانه بينهم عدد كبير من الوافدين من سوريا إلى الفرار في اتجاه مسجد في مدينة صيدا المجاورة. بحسب ما أوردته وكالة (أ ف ب).

وأوضح المقدح أن "القوة الأمنية الفلسطينية المشكلة من معظم القوى الفلسطينية ستتخذ خطوات ميدانية للحفاظ على الوضع الأمني وتثبيت قرار وقف إطلاق النار وملاحقة أي شخص متورط في إطلاق النار".

وتعقد القيادات السياسية في المخيم وفق المقدح، اجتماعا اليوم لتفويض القوة الأمنية التي تضم ممثلين عن فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي وعصبة الأنصار، الانتشار ميدانيا في المخيم للتأكد من الالتزام بوقف النار وبسط الأمن.

ويضم مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من المعارك في سوريا.

حرره: 
م . ع