القاهرة: أضافت السفارة الإسرائيلية في مصر -في تغريدة لها على موقع "تويتر"- رابطا لبرنامج إسرائيلي يعرض تقريرا تحت عنوان "إسرائيليون من أجل سورية"، ويدور التقرير حول منظمة سرية إسرائيلية تقوم بتقديم المساعدات العينية للاجئين سوريين هاربين من الوضع الأمني المتردي في بلادهم .

ولا يذكر التقرير أي شيء عن هيكلية المنظمة، باستثناء أنها مكونة من مدنيين إسرائيليين يستطيعون دخول جميع الدول بما فيها المعادية لإسرائيل، وهو أمر يمكن تصديقه بما أن الغالبية العظمى من الشعب الإسرائيلي يحملون جنسيات بلدانهم الأصلية التي قدموا منها قبل تمكنهم من الحصول على الجنسية الإسرائيلية.

أما عن آلية تجميع أو دخول هذه المساعدات الإسرائيلية لدول معادية لإسرائيل فلم يتطرق لها منتج التقرير بأي شكل من الأشكال ولا حتى بالإيحاء.

ويحاول التقرير أن يظهر مفارقة بين أفراد تلك المنظمة الذين يقدمون المساعدة وبين اللاجئين السوريين المتلقين لها، حيث يعرض منتج التقرير وفي أكثر من لقطة الموقف العربي من إسرائيل من خلال سوريين يديرون ظهورهم لأفراد المنظمة حال اكتشاف جنسيتهم الإسرائيلية.

وبينما تتراوح لقطات التقرير بين شوارع البلد العربي المستقبل للاجئين السوريين وعمليات توزيع المعونات عليهم، نجد في بعض الأحيان لقطات تثير التساؤلات لأنها لا تخدم السياق العام، كلقطة لمجموعة من المواشي تمر بجانب سيارة المنظمة الإسرائيلية الحاملة للمعونات.

وفي الختام تتحدث أحد أعضاء المنظمة عن مساعدة مقدمة لأب سوري فقد بصره قبل هروبه من سورية نتيجة للاشتباكات الدائرة هناك، وتتضمن المساعدة عملية جراحية في أحد المستشفيات الإسرائيلية تعيد له البصر، لكن هذه المبادرة لا ترى النور بسبب شرط وضعه وزير السياحة الإسرائيلي "إيلي يشاي" بدفع تأمين مسترد قدره 200 ألف شيقل (أي ما يعادل خمسين ألف دولار) لضمان خروج اللاجئ من بلاده بعد العملية.

أنباء موسكو

________

آ ج