كتاب يكشف دور عميلة الموساد بتنفيذ عملية "الفردان"

عملية الموساد

زمن برس، فلسطين: كشفت مقابلة مطولة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الجمعة، تفاصيل جديدة عن عملية "الفردان" التي نفذها كوماندو إسرائيلي، ضد ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، وهم: كمال عدوان، وأبو يوسف النجار وكمال ناصر، وقادها رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك، عندما كان قائداً لسرية هيئة الأركان في جيش الاحتلال، في العام 1973.

وأفردت الصحيفة سبع صفحات لمقابلة مع العميلة الإسرائيلية، التي تدعى ياعيل، والتي كانت تقطن آنذاك في العاصمة بيروت، وشكلت خط المراقبة الأول لشقة القادة الثلاثة، لترسل المعلومات لوحدة الكوماندو عن تواجدهم في شققهم ليلة الاغتيال.

وجاءت المقابلة مع ياعيل عميلة الموساد، مع صدور كتاب خاص عنها وثق نشاطها في "الموساد" الإسرائيلي، وتحديداً في الوحدة قيسارية، التي جندها لها مسؤول الموساد السابق، ميكي هراري.

ويحمل الكتاب اسم "ياعيل مقاتلة الموساد في بيروت"، وقد تم وضعه بعد عامين من المقابلات المكثفة مع ياعيل.

وتقول الصحيفة بحسب "العربي الجديد" إن ياعيل التي تبلغ من العمر اليوم 79 عاماً، لا زالت تتمتع بقسط من الجمال، وإن كان نشر صورها بسنها الحالي، لا يزال ممنوعاً لأسباب أمنية، وبطبيعة الحال فإن "ياعيل" هو اسمها السري في الموساد وليس اسمها الحقيقي.

"يحمل الكتاب اسم "ياعيل مقاتلة الموساد في بيروت"

وأشارت عميلة الموساد، إلى سهولة تحرك الموساد في تلك السنوات (1973) في العاصمة بيروت، لدرجة أنها استأجرت شقة في البيت المجاور لبيت الشهداء الثلاثة، كما أنا كانت بحسب تصريحاتها تتجول بحرية في بيروت، وتلتقي المسؤول عنها من الموساد، في فندق بونينسيان.

وتذكر ياعيل أن الشهيدين، محمد يوسف النجار وكمال عدوان، مثلا قطنا في شقتين في الطابق السادس مقابل شقتها تماماً، بينما سكن الشهيد كمال ناصر في المبنى الملاصق لهم في الطابق الثالث.

وكانت إسرائيل شنت في العام 1973 سلسلة عمليات اغتيال استهدف قادة من اعتبرتهم إسرائيل المسؤولين عن منظمة "أيلول الأسود"، التي تبنت عملية قتل الرياضيين الإسرائيلين في أولمبياد ميونخ، وعلى رأسهم الشهيد علي حسن سلامة، الذي عرف بكنية الأمير الأحمر.

ووفقاً للمعلومات التي أوردتها الصحيفة، فإن العميلة "ياعيل" من أصول كندية، ولدت في كندا وترعرعت في نيو جيرسي، حيث كان والدها أستاذاً للفيزياء، إلا أنه بحسبها كان بعيداً عن اليهودية، كما أن أسرتها اعتادت تزيين شجرة الميلاد. مع ذلك هاجرت ياعيل إلى فلسطين في العام 1968، وتم تجنيدها للموساد أول مرة في العام 1971.​

حرره: 
س.ع