هل هناك انتفاضة فلسطينية ثالثة على الأبواب؟

انتفاضة فلسطينية

هديل موسى

(خاص) زمن برس، فلسطين: مؤشرات كثيرة تدل على إمكانية حدوث انتفاضة شعبية ثالثة في الاراضي الفلسطينية، وتراكمات عديدة قد تشعل الفتيل في أي لحظة، وارتفعت تلك المؤشرات خلال الأيام الماضية عقب عملية ايتمار التي أدت لمقتل مستوطنين، والتي عقبها ردة فعل مسعورة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة وبالأخص في منطقة نابلس.

وفي هذا السياق قال المحلل السياسي جهاد حرب لزمن برس" إن الاحتمالية واردة بشكل كبير لحدوث انتفاضة فلسطينية ثالثة، مبرراً ذلك بوجود عدة مؤشرات تسهم في انتفاض الشارع الفلسطيني ومنها غياب الأفق السياسي، وتوقف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي بشكل كامل، والممارسات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومحاولات التهويد الممنهجة بها، والتوسع الاستيطاني الكبير بالضفة الغربية.

واضاف حرب بأن القدرة على التنبؤ أو التكهن بحدوث الانتفاضة غير ممكنة اليوم لأن امكانية اشتعال الامور أو حدوث تغيير جذري بها ممكنة، موضحا أن سلسلة التراكمات موجودة إلا أن السلطة الفلسطينية والاحتلال هما من يحددان امكانية حدوث مواجهة مباشرة أم لا، حيث أن السلطة الفلسطينية لها اثر في التخفيف من حدة الاوضاع أو ازديادها"، قائلا إن السؤال المطروح هو" هل اسرائيل تريد المواجهة المباشرة مع الشعب الفلسطيني أم لا؟"، موضحا" أن اسرائيل في ذات الوقت معنية بتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي لا تدميرها".

وأشار الى" أن جميع المؤشرات الموجودة على الساحة الفلسطينية توضح بأن السلطة الفلسطينية غير معنية بمواجهة مباشرة مع الاحتلال، حيث أن الرئيس عباس يتبع منذ استلامه زمام الأمور المواجهة السياسية مع اسرائيل".

وأوضح" أن الاقرب الى الساحة الفلسطينية هي المقاومة الشعبية السلمية بكافة مظاهرها".

وفي رأي مغاير تماماً قال الدكتور عبد الستار قاسم لزمن برس إنه لا يتوقع حدوث انتفاضة ثالثة لعدة أسباب أهمها" أن البيئة الموجودة بالضفة الغربية غير مؤهلة لحدوث انتفاضة بسبب غياب الثقافة الوطنية لدى المواطن الفلسطيني واستبدالها بثقافة الاستهلاك"، موضحا" بأن المجتمع الفلسطيني فقد الثقة في النضال الوطني حيث أن المواطن كان يضحي في الانتفاضتين الاولى والثانية دون الحصول على مردود بشكر او تكريم".

وتابع قائلاً:" المجتمع الفلسطيني فقد الثقة بالقيادة الفلسطينية والتي ما تلبث أن تدين أو تشجب أو تقمع أي تظاهرة أو عملية استشهادية أو ممارسات فردية من قبل المجتمع.

وفي الآونة الاخيرة بات المجتمع يعاني من عقدة الشك والعمل النضالي بحاجة الى جماعات للقيام به، وهو ما يفتقر اليه المجتمع بالوقت الحالي لتغلب الشك على صفوفه".

وختم قاسم حديثه مع زمن برس بالقول:" إن المواطن الفلسطيني يشغله في الوقت الحالي همومه الخاصة من مصاريف وغلاء معيشي وقروض بنكية واوضاع معيشية صعبة خلقها الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة".

حرره: 
م.م