ليلة القدر أنعشت القدس اقتصاديا واجتماعيا
القدس: تشكل الاحتفالات التي تواكب ليلة القدر التي احياها الفلسطينيون المسلمون أمس، مصدر رزق لتجار القدس المحتلة وتنعش اقتصاديا واجتماعيا المدينة المقدسة التي يدخلها مئات الالاف من المصلين والمتسوقين.
ويعتقد تجار المدينة أن ليلة القدر تحمل معان دينية واجتماية فهي تفكك عزلة المدينة لان الفلسطينيين يحضرون ليس للصلاة بالمسجد الاقصى والتعبد فحسب بل للتجول والتسوق فيها، حتى أن بعض المحال لا تفتح أبوابها إلا في أيام رمضان ولياليه الأواخر.
وقدر مدير اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب عدد الذين دخلوا المدينة في ليلة القدر "باكثر من 400 الف شخص" بين متسوق ومصل، مؤكدا: "نحن مسرورون لان الامور سارت كما ما يرام، لم يحدث هذا من قبل".
وكان اقتصاد المدينة يعتمد اساسا على القرى المحيطة بها. وتم عزلها بالجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية الى جانب عدم السماح للفلسطينين بالدخول الى القدس الا بتصاريح خاصة. لذلك، يجد التجار المقدسيون الذين يعانون طوال العام من الكساد الاقتصادي، في ليلة القدر فرصة لانعاش المدينة اقتصاديا.
ولم تسمح اسرائيل سوى للفلسطينيين الذين تجاوزوا 40 عاما من العمر باحياء ليلة القدر في المسجد الاقصى. وقالت ناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية انه "سمح للاطفال حتى سن 12 عاما ايضا (بالمشاركة) بدون حاجة للحصول على اي تصريح خاص ولم تفرض اي اجراءات او قيود خاصة على دخول المسلمين مواطني دولة اسرائيل للصلاه واحياء ليلة القدر".
وازدحمت مداخل المدينة القديمة بالوافدين ما ادى الى بعض الفوضى وسط بسطات الفاكهة والطعام والملابس على كل بوابات القدس.
إيلاف
_____
آ ج