زمن برس، فلسطين: أعلنت بلدية مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أن انهيارات أرضية كبيرة، حدثت مساء أمس، وصباح اليوم الأربعاء، نتيجة ضخ الجيش المصري لمياه البحر، داخل الأنفاق المهجورة والمُغلقة، التي تنتشر أسفل الحدود بين غزة ومصر.

وقال رئيس دائرة "الصحة والبيئة ولجنة الطوارئ"، في بلدية رفح أسامة أبو نقيرة، بحسب وكالة الأناضول التركية:" من خلال جولاتنا اليومية وتفقدنا للحدود، نُلاحظ تشققات تتسع يوم بعد يوم، ثم تتحول لانهيارات".

 وأضاف:" خلال الثلاث أيام الأخيرة شاهدنا تشقُقات في المنطقة الحدودية، ازدادت وبدأت تتسع مساحتها، وبالأمس كان هناك انهيار على الحدود، يُعتبر الأكبر من نوعه على مساحة لا تقل عن 100متر مربع، تسبب في تكوين بركة مياه لا تقل عن 100 متر، منسوبها مترين تقريبًا".

وقال أبو نفيرة، إن هذا الأمر تسبب في سقوط أعمدة كهرباء، وانهيار جزء من الطريق الحدودي والجدار الفاصل بين مصر وغزة.

وتابع:" ما زالت المياه تضح، عبر أنابيب داخل الممر المائي المصري، والأمور قابلة للتفاقم، نتمنى سرعة التدخل، وندعو كافة المؤسسات لممارسة دورها الطبيعي بعيدًا عن الصمت". وواصل أبو نقيرة حديثه:" ضخ المياه لا يستهدف الأنفاق، لأن الغالبية العُظمى هُجرت تمامًا".

وأضاف:" هناك مخاطر جمة على سكان مدينة رفح وعلى الإنشاءات، والبنية التحتية، والمياه الجوفية، والسلة الغذائية للمواطن".

وبدأت السلطات المصرية منذ نحو شهرين، بعملية ضخ مياه البحر، داخل بعض الأنفاق الحدودية المنتشرة أسفل الحدود بين مصر وغزة، في محاولة "للقضاء على ظاهرة التهريب بالكامل"، بحسب الجيش المصري.