الرباط: دعا نشطاء مغاربة على الفيسبوك إلى حفل رمزي يوم الأربعاء المقبل، احتجاجًا على طقوس "حفل الولاء والبيعة" التي يؤديها المسؤولون عادة أمام الملك في "يوم العرش" في 30 تموز ولكنها أُجلت هذه السنة.

وقال حمزة محفوظ أحد النشطاء الداعين لـ "حفل الولاء للحرية والكرامة" لوكالة الأنباء الفرنسية "لقد اكتفينا من الممارسات التي تحط من الكرامة، ونريد أن نرى البلد وقد تقدمت خطوة حقيقية نحو الحداثة بالقطع مع مثل هذه الممارسات".

وتقدم الصفحة التي اطلقت قبل أيام وجلبت إليها قرابة 700 شخص، فكرة الولاء للحرية والكرامة، بوصفها حفل الولاء والبيعة للملك بأنه "يشكل أكبر نموذج على الممارسات القروسطية (من القرون الوسطى)، التي يفترض أن ترفضها الأنفس الحرة".

وجرت العادة كل سنة مع حلول ذكرى عيد العرش في 30 تموز أن يتجمع مئات النواب والمسؤولين وكبار الموظفين والأعيان قرب القصر الملكي، مرتدين الجلابيب المغربية البيضاء والطرابيش الحمراء في انتظار خروج الملك ممتطيًا صهوة جواد أسود وأحد الخدم يحمل مظلة كبيرة تقيه الشمس، ويحيط به خدم آخرون.

ويشرع الحضور بعد انتظامهم في صفوف طويلة قبالة الملك، في الركوع له مرددين عبارة "اللهم بارك في عمر سيدي".

لكن هذه السنة ألقى الملك محمد السادس خطاب العرش دون أن تكون هناك أية مراسم أو إشارة إلى إقامة حفل الولاء للملك، ما اعتبرته الصحافة المغربية وبعض الحقوقيين ألغاء لهذا الطقس انسجامًا مع روح الدستور الجديد، لكن الصحف المغربية ذكرت مؤخرًا أن الحفل سينظم ثاني أيام عيد الفطر.

أ ف ب

______

د ع