تقرير: مستوطنو الشمال يخشون أنفاق "حزب الله"

زمن برس، فلسطين: كشف تقرير نشره موقع «واللاه» العبري أن سكان المستوطنات الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية يُبدون قلقاً متزيداً من نشاطات «حزب الله» على الحدود. وبعد أن حسم الجيش الإسرائيلي بشأن مخاوف سكان المستوطنات الشمالية من احتمال حفر «حزب الله» لأنفاق تحت بيوتهم، وأعلن أنه لا أساس لهذه المخاوف، يركز هؤلاء اليوم على ما يعتبرونه موجة ازدهار لتحصينات ومواقع الحزب قبالة بيوتهم في الجانب اللبناني.

وأضاف التقرير أنّه على طول مئات الأمتار يُمكن ملاحظة علامات تقدّم سريع في البناء، في الجانب اللبنانيّ، ووصف عمليات البناء بأنّها تبدو بريئة لطابعها المدنيّ، ولكنها تثير الشبهة، وخاصّةً أنّ على معظمها هوائيات لاستقبال البث. وفي محاولة لتبرير هذه الشكوك، نقل عن سكان المستوطنات تشخيصهم لمبان محددة تثير الشبهات لديهم.

وكشف الموقع النقاب عنّ أنّ سكان المستوطنات الإسرائيليّة على الحدود الشمالية قرروا العمل في البحث عن أنفاق حزب الله، مشيرًا إلى أنّ هذا المبادرة تأتي من تلقاء أنفسهم من دون انتظار الجيش الإسرائيليّ.

وأوضح أيضا أن سكان هذه المستوطنات، وخاصة سكان مستوطنة (زرعيت) على السياج الحدوديّ من لبنان، يدّعون أنهم يسمعون ليلاً أصوات حفر في باطن الأرض تحت بيوتهم، في الوقت الذي ينفي الجيش الإسرائيلي وجود مثل هذه الأنفاق، ولكنّ سكان المستوطنات يصرون على وجودها.

وأشار إلى أنّ سكان مستوطنة (زرعيت) قرروا عدم انتظار تحرك الجيش في هذا الصدد، وباشروا بأنفسهم عبر استئجار خدمات شركات الحفريات البحث عن فوهات هذه الأنفاق في منطقة سكناهم. ونقل الموقع عن رئيس لجنة سكان مستوطنة (زرعيت) يوسي أدوني قوله إنّ لجنة سكان المستوطنة اتخذت قرارًا بهذا الشأن، وأنها بدأت الخطوات اللوجستية الأولى لبدء عمليات البحث عن الأنفاق وكشفها.

وقالت مستوطنة أخرى: لم أشاهد إبداء جاهزية عالية للجيش الإسرائيلي كالتي شاهدتها في السنة الأخيرة. مُوضحةً إنّها تملك مطعمًا في زرعيت ويأتي إليه الكثير من الجنود وهم يروون لها عن كمية المناورات التي أجروها. ونحن أيضًا، قالت، نتلقى مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع بلاغات من منسق الأمن الجاري، تقول لنا إنّه في ساعات المساء من المتوقع أن تجري مناورة في المنطقة، وألّا نخاف إذا شاهدنا بشكل مفاجئ جنودًا يتجولون في باحات المنازل.

وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) قد قالت، نقلاً عن مصادر أمنيّة إسرائيليّة رفيعة المستوى، قالت إنّ أنفاق حماس في قطاع غزة مجرد لعب أطفال، مقارنة بأنفاق حزب الله في لبنان، على حدّ تعبيرها.

من ناحيته، كشف محلل الشؤون العسكريّة في القناة الثانية الإسرائيلية روني دانئيل، النقاب عن أنّ جيش الاحتلال أجرى خلال الأسابيع الماضية، عمليات بحث عن أنفاق على الحدود الشمالية لإسرائيل، خوفًا من قيام حزب الله بحفر أنفاق تصل بين جنوب لبنان وإسرائيل.

وتابع أنّ جيش الاحتلال بدأ بعمليات البحث في أعقاب عثوره على النفق الذي تبنته حماس في مدنية خان يونس جنوبي قطاع غزة، لافتًا إلى أنّ حزب الله بمقدوره بناء أنفاق تصل إلى إسرائيل، وخصوصًا أنّه قام ببناء أنفاق تصل بين مناطق مختلفة في جنوب لبنان، وفق ما ذكرت صحيفة رأي اليوم.

وأشارت القناة الثانية إلى أنّ جيش الاحتلال كان قد أجرى عمليات بحث في المناطق الشمالية، في أعقاب حرب لبنان الثانية عام 2006، بعد تقديم عدد من الإسرائيليين الذين يُقيمون في المستوطنات الشماليّة المحاذية للحدود شكاوى بسماع أصوات حفر، وقام الجيش الإسرائيليّ في حينها بالبحث عن الأنفاق إلا أن محاولاته لم تتكلل بالنجاح.

وقد أبدى سكان المنطقة الشمالية الإسرائيليّة، وبالتحديد سكان المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية، تخوفهم الشديد من تكرار تجربة الأنفاق في الشمال ومن انتقال هذه العدوى (عدوى الأنفاق)، إلى محيطهم والى بلداتهم، كما قالت المُبادرة لتوقيع العريضة الموجهّة لرئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب موشيه يعالون، للقناة العاشرة الإسرائيلية.».

حرره: 
د.ز