5 آلاف خريج من العالم الافتراضي إلى الواقعي بفضل "فيسبوك"

فيسبوك

زمن برس، فلسطين:  بدأت القصة بفكرة لإنشاء مجموعة على "فيسبوك" بين مؤيد السمهوري وعدد من أصدقائه خريجي جامعة البترا بالأردن في الفترة من 2002 إلى 2008.

يقول مدير المجموعة السمهوري "كان الهدف إيجاد مساحة للتواصل بين الخريجين في تلك الفترة"، وبعد ربع ساعة من إنشائها نجحت المجموعة في جمع 50 خريجًا، وازداد العدد بعد ساعتين ليصل إلى 400، ثم إلى 1200 خريج بعد يومين فقط.

ورغم أن السمهوري وزملاءه اختاروا أن تكون المجموعة سرية بحيث لا تظهر في نتائج البحث داخل موقع "فيسبوك" إلا أن عدد الأعضاء استمر بالازدياد ليصل إلى ما يفوق 5 آلاف خريج خلال أسبوع واحد.

وبدأت المجموعة بمنشورات مرتبطة بذكريات من الجامعة كصور الأساتذة المميزين وصور جماعية من حفلات التخريج.مع ازدياد أعضاء المجموعة تكونت إدارة للمجموعة ضمت إلى جانب مؤيد، رامي جراد وأنس غيضان ورزان حرز الله؟

وكان الهدف الأساسي كما يقول مديرو المجموعة هو التواصل مع زملائهم من خريجي الجامعة، وبعد ذلك انتقلت عملية التواصل من العالم الافتراضي إلى الواقعي حيث قام عدد من الخريجين الذين يعملون في الخليج بتنظيم لقاءات تجمعهم في الدول التي يعملون فيها.

وفي أقل من شهر استطاعت المجموعة تنظيم 4 لقاءات في دول مختلفة، نظم اللقاء الأول بعد أسبوعين من إنشائها في الكويت، تبعه لقاء آخر في جدة بالسعودية، ولقاء ثالث في قطر وقبل أيام نظم لقاء للخريجين في الأردن، وحاليًا كما يقول أنس "هنالك مجموعة ممن يعيشون في الولايات المتحدة الأميركية يعدون للقاء يجمعهم أيضًا".

وعند تصفح المجموعة تجد العديد من المنشورات التي تبثها إدارة الموقع عن قصص نجاح لخريجين حققوا مناصب عليا في المؤسسات التي يعملون فيها، إلى جانب منشورات أخرى من خريجين يعرضون فرص عمل لزملائهم ممن لم يجدوا الفرصة المناسبة.

ويقول أنس، بحسب الغد الأردني: "تلقيت ذات مرة رسالة موجهة إلى إدارة الصفحة من إحدى الزميلات تقول إنها تبحث عن عمل، وقمنا بنشرها، فتلقينا ما يزيد على 50 تعليقًا يطلب فيها أصحابها تزويدهم بالسيرة الذاتية، ليتمكنوا من المساعدة".

ويضيف رامي "أصبحت المجموعة تخدم العديد من الأهداف للخريجين بدءًا من استعادة الذكريات وجمع الشمل، مرورًا بتوفير فرص العمل ونخطط حاليًا للوصول إلى طرح مجموعة من الأعمال التطوعية والخيرية".

حرره: 
س.ع