مؤتمر القدس الدولي يختتم أعماله بدعوة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين

رياض منصور

زمن برس، فلسطين: دعا رياض منصور، المندوب الفلسطيني الدائم، لدى الأمم المتحدة، الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والتي لها علاقات مع إسرائيل، لإجراءات عقابية تتمثل في ملاحقة من يثبت عليهم اقتراف جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني من المسؤولين الإسرائيليين، على غرار ما قامت به دول أخرى، مثل جنوب إفريقيا.

وقال منصور في ورقته أمام المؤتمر الدولي الثاني حول القدس، والذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي بالشراكة مع الأمم المتحدة، إن المطلوب من الدول الأعضاء بالمنظمة، والمجتمع الدولي، هو تجاوز التنويه بالقرارات التي تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة، والعمل، عوضا عن ذلك، على اتخاذ إجراءات عملية على الأرض، تحد من تعدي إسرائيل على الحقوق الفلسطينية.

وأكد على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على توفير الحماية للشعب الفلسطيني، عبر ترجمة القرارات التي صدرت أكثر من مرة في الجمعية العامة بالأمم المتحدة، وغيرها من منابر الأمم المتحدة إلى واقع عملي وملزم.

وكان المؤتمر قد اختتم أعماله، يوم أمس الثلاثاء، 15 ديسمبر، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، محاولا التأكيد بأن القضية الفلسطينية ليست قضية دينية، بل سياسية، يخضع فيها الشعب الفلسطيني لممارسات قمعية من قبل إسرائيل، قوة الاحتلال، بالإضافة إلى إجراءات وخطوات منهجية لتهجير الفلسطينيين، وإبعادهم عن أرضهم، وطمس حقوقهم المشروعة، الأمر الذي يتجلى في مدينة القدس المحتلة، والتي شكلت الموضوع الرئيس للمؤتمر، والتي يعاني أهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من هذه الإجراءات التعسفية.

بدوره، طالب حسن كليب، نائب وزير الخارجية الإندونيسي، بعودة القضية الفلسطينية إلى صدارة اهتمامات المجتمع الدولي، عبر التركيز عليها في المحافل الدولية المختلفة، ومن خلال وسائل الإعلام، وقال كليب إن على المجتمع الدولي أن يتحرك في هذا الاتجاه.

يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي، أطلقت اليوم الثلاثاء أولى أنشطتها الثقافية حول (الأيام الفلسطينية) بعرض فيلم سينمائي وثائقي فلسطيني يعكس معاناة ونضال الفلسطينيين تحت الاحتلال، وألحقته بسهرة فلكلورية، لفرقة أصايل للتراث الفلسطينية، والتي سوف تفسح الفرصة للإندونيسيين، للاطلاع على جوانب ثقافية أخرى للشعب الفلسطيني، التي من شأنها أن تؤكد وجود هذا الشعب، وحضارته المتراكمة على أرضه الفلسطينية المحتلة، في وجه محاولات التهميش والإلغاء التي تمارسها إسرائيل.

حرره: 
س.ع