محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: سمحت محكمة الاحتلال اليوم بنشر تفاصيل جديدة حول جريمة دوما الإرهابية التي استهدفت عائلة دوابشة.

ويأتي هذا في ذات الوقت الذي قدمت فيه محكمة الاحتلال المركزية باللد لوائح اتهام ضد اثنين من الإرهابيين المشتركين في الجريمة.

وقدمت المحكمة لائحة اتهام بالقتل ضد أحد الإرهابيين، فيما اكتفت بتقديم لائحة اتهام تتضمن المساعدة بالقتل، بحق الإرهابي الآخر بحجة أنه قاصر.

وقالت وسائل الإعلام العبرية إن الارهابي قاتل أسرة دوابشة يدعا عميرام  بن أوليئيل ويبلغ من العمر 21 عاماً، وهو من خطط  للعملية الإرهابية وسلسلة هجمات أخرى جرى تنفيذها خلال العام الأخير.

والإرهابي قيادي في مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم جباية الثمن، تقيم معسكراً متنقلا في جبال رام الله  وتسمي نفسها  بـ "بؤرة المتمردين"، وتقيم في خيام وكهوف في جوار مستوطنة كوخاف هشاحر المقامة على أراضي محافظة رام الله، وتضم هذه المجموعة العشرات من العناصر الإرهابية.

وشارك في التخطيط الهجوم الإرهابي مواطن أميركي يبلغ من العمر 17 عاماً، وبحسب لائحة الاتهام فإن الإرهابيان كانا يدركان أن الهجوم سيؤدي لمقتل عدة أشخاص.

وأجرى الإرهابيان بشكلٍ منفرد عملية استطلاع لمكان تنفيذ الهجوم بعد اختيار أسرة دوابشة، وطبقاً للاعترافات فإن الارهابي عميرام نفذ الهجوم لوحده لأن شريكه لم يأت في الوقت المحدد.

وبعد تنفيذ الهجوم وإحراق المنزل بعد قذفه بزجاجات حارقة، تم كتابة شعار "يعيش الملك المسيح".

ولكن الخبير في الشؤون الاسرائيلية  انس ابو عرقوب، وخلال حديث له مع زمن برس، شكك بصحة الرواية الاسرائيلية الجديدة حول الهجوم الارهابي، مستذكراً ما كشفه المعلق العسكري للقناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي، روني دانيال في وقت سابق حيث، أشار إلى أن التحقيقات أظهرت أن شخصين نفذا الهجوم، وأنهما هربا نحو بؤرة "ايش كوديش" الاستيطانية غير المرخصة من جيش الاحتلال والقريبة من القرية.