السيارة المثقفة خيارٌ آخر للمكتبات التقليدية

اسيارة المتنقلة

شهرزاد أبودية

إيمانًا من صغارنا بأهمية المطالعة والقراءة لننشئ جيلًا واعدًا يحمل عِلمًا وعَلَمًا، ويحمي شعبًا وأرضًا؛ أطلقت طالبات الصف الثامن/ مدرسة الجديرة الثانوية مبادرة "السيارة المثقفة" ضمن برامج بادر "الطلائع قادة التغيير الإيجابي"، الذي تنفذه مؤسسة نيزك للعام الثاني على التوالي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة.
وخرجت الطالبات بهذه المبادرة – السيارة المثقفة- بعد ملاحظتهن عزوف الطلبة والشباب بشكل عام عن القراءة، ففكرنّ في إنشاء مكتبة باستخدام هيكل سيارة، لتكن طريقة جاذبة ومشجعة للقراءة، إذ قمنّ بتزيين هيكل السيارة الخارجي بألوان جذابة ورسومات مختلفة وملفتة، فيما وضعنّ رفوفًا خشبية في الداخل لترتيب الكتب عليها بشكل متناسق.
وقالت الطالبة نغم شادي برجس إن " طالبات الصف أجمعنّ على هذه الفكرة لجذب اهتمام طالبات المدرسة أولًا وتشجيعهن على القراءة، وإنه يمكن لأي شخص استعارة الكتب بشرط إعادتها أو وضع كتبًا أخرى مكانها لإفادة الجميع" .


وعبرت برجس عن حماسها تجاه المبادرة موضحة أنهن بالدرجة الأولى يطمحن لأن تكون المبادرة بداية خير في مجال المطالعة حتى ولو لم يتمكنّ من الفوز بالمسابقة، وأن تقوم المدارس الأخرى بتبنيها كخيار آخر لشكل المكتبات التقليدية.
فيما يتنافس ما يزيد عن 7000 طالب وطالبة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة في مسابقة " الطلائع قادة التغيير الإيجابي" التي ستتم على ثلال مراحل كما بينت المدربة في برامج بادر هدى عبيد " المسابقة ستكون على ثلاث مستويات، الأول على مستوى المدارس، فيما بعد على مستوى المحافظات، وآخرها ستكون في الثالث والعشرين من الشهر الجاري على مستوى الضفة وغزة والقدس".
وعن تفاصيل التدريبات المكثفة التي خاضها الطلبة، قالت عبيد " إن الطلبة خاضوا تدريبات مختلفة على مدار 5 أشهر تتضمن مهارات الاتصال والتواصل، وحل المشكلات والبحث العلمي والتخطيط واستخدام التكنولوجيا"، الأمر الذي مكن الطلبة من ملاحظة المشكلات والخروج بحلول علمية مبتكرة.
ومن الجدير ذكره أن مؤسسة النيزك تنفذ برنامج بادر للعام الثاني على التوالي في 65 مدرسة في كل من الضفة وغزة والقدس.

حرره: 
م.م