الجيش الإسرائيلي يستعد لخوض معركة بشأن اللحى

زمن برس، فلسطين: احتدمت المعركة الدائرة منذ فترة طويلة في الجيش الإسرائيلي لتحقيق توازن بين المعايير المعاصرة والتقاليد اليهودية بعد أن قوبلت أوامر عسكرية جديدة بتقصير اللحى باحتجاجات من جانب بعض الحاخامين.
ويطيل اللحى عدد كبير من اليهود المتشددين دينيا، وغضت القوات المسلحة الإسرائيلية الطرف عن الأمر. وخلال السنوات القليلة الماضية دأب جنود علمانيون كثيرون على إطلاق اللحى أيضا وهو التوجه الذي تسعى الأوامر الجديدة التي تسري اعتبارا من غد الثلاثاء للتصدي له.
وبموجب القواعد المعدلة سيكون على كل الجنود الراغبين في إطالة اللحى الحصول مسبقا على موافقة قادتهم لا الاكتفاء بموافقة حاخام في الجيش. ومن المتوقع أن يحصل الجنود المتدينون على موافقة لكن بعض الحاخامين شكوا من عمليات تمحيص متشددة.
وقال الحاخام شلومو افينير من مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية المحتلة إن إطالة اللحى هي للتشبه بالمقاتلين اليهود في وقت الملك داود. وطالب الجنود بعدم الامتثال لأمر حلق اللحى، وفقًا لرويترز.
ووصل الخلاف إلى الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء بنيامن نتنياهو حيث تعتبر الأحزاب الدينية شريكا قويا.
وقال الحاخام إيلي بن دهان النائب في الكنيست عن حزب البيت اليهودي ونائب وزير الدفاع لموقع إخباري آخر (كل زمان) أن الأمر العسكري الخاص باللحى "غير منطقي" ويمكن أن يعيق تجنيد يهود متشددين دينيا الذين يعفون عادة من التجنيد.
وبعد أن رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا طعنا ضد القواعد الجديدة العام الماضي تعهد الموز بمحاكمة الجنود الرافضين للالتزام بأمر حلق اللحية.