مسرح عشتار يستعرض واقع العمّال الفلسطينيين في مسرحية "ماكينة وشاكوش"

زمن برس، فلسطين: يستعد مسرح عشتار وبالشراكة مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ- فلسطين، غداً الأحد لإطلاق جولة من أربعة عشر عرضاً للمسرحية المنبرية الجديدة "ماكينة وشاكوش"  تمام الساعة السادسة مساءاً على خشبة مسرح عشتار لطلبة كلية مجتمع المرأة في رام الله.

وبعد غد الاثنين ستعرض أمام طلبة الكلية الجامعية للعلوم التربوية في رام الله، ويوم الثلاثاء السادس والعشرين من الشهر الجاري أمام طلبة كلية فلسطين التقنية. ويوم الخميس المقبل الموافق 28 نيسان ستفتتح المسرحية رسمياً بعرض للجمهور العام الساعة السابعة مساءاً على خشبة مسرح عشتار.

ويستكمل طاقم العمل جولة العروض هذه خلال شهري أيار وحزيران القادمين في عدد من المدن الفلسطينية بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الفنية.

"ماكينة وشاكوش" تطرح مجموعة من القضايا والأسئلة حول وضع اليد العاملة في فلسطين من خلال ثلاثة قصص: الأولى قصة أبو صافي، الذي عمل نجاراً في إحدى المنشئات الفلسطينية على مدار سبع سنوات متواصلة. في أحد الأيام يجد نفسه بلا عمل، ولم يحصل على أدنى حقوقه، والثانية، قصة "سمير" وهو شاب في ريعان شبابه، يعمل عند أحد أقاربه في ورشة بناء. أثناء عمله يتعرض لحادث عمل يسبب له عجزا دائماً في جسده. والثالثة، قصة مجموعة من العاملين والعاملات يعملون لدى أبو فؤاد صاحب ورشة خياطة خاصة.

المسرحية هي نتاج لبحث ميداني اشرف عليه بعض فريق العمل ليتبين له ان العامل الفلسطيني يجهل حقوقه القانونية، وان هنالك غياب للجهة التنفيذية والرقابية على القوانين، كما أن تعقيدات الاجراءات القضائية في فلسطين وغياب المحاكم العمالية المختصة تؤدي الى لجوء معظم العمال في قضاياهم للحلول العشائرية التي تجبر العامل على التنازل عن الكثير من حقوقه.  والمسرحية المقدمة بالأسلوب التفاعلي، هي دعوة للمشاهد من أجل أخذ دور الممثل واقتحام الشخصية المسرحية وخشبة المسرح ليقترح حلولاً.

المسرحية من إخراج إدوار معلم، وتمثيل محمد عيد، رنا برقان، ياسمين شلالدة، خليل البطران ومجدي نزال. الديكور والملابس لماجد الزبيدي، والموسيقى لرامي وشحة.  ويشرف على ادارة المنصة والتقنيات محمد قنداح.

حرره: 
د.ز