باراك يتهم نتانياهو بالإضرار بالمساعدات الأميركية لإسرائيل

زمن برس، فلسطين: اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو، بتعريض أمن إسرائيل القومي للخطر والتسبب بتقليص المساعدات العسكرية الأميركية بسبب "انعدام المسؤولية" في علاقاته مع واشنطن.

وكتب باراك في مقالة في صحيفة واشنطن بوست أن "سلوك نتانياهو المتهور...عرض أمن إسرائيل للخطر".

وأضاف أن "إسرائيل ستتلقى 3,8 مليارات دولار سنويا، وهي مساهمة مهمة في أمننا لكنها أقل بكثير مما كان يمكن أن نحصل عليه قبل أن يقرر نتنياهو التدخل بشكل فادح في الشؤون السياسية الاميركية".

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنها ستقدم لإسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 38 مليار دولار على فترة 2019 الى 2028 لشراء طائرات وأسلحة متطورة وتعزيز درعها الصاروخي، ما يشكل أضخم مساعدات عسكرية أميركية في تاريخ الولايات المتحدة.

واكد باراك، على غرار عدد من المنتقدين الاخرين، أن المساعدات الأميركية كانت ستكون أكثر سخاء لو لم يجر نتانياهو حملة علنية صاخبة ضد الاتفاق النووي مع إيران الذي دعمه الرئيس الأميركي باراك اوباما.

وشهدت العلاقات بين المسؤولين الاثنين برودا كبيرا في العام الفائت بعد القاء نتانياهو مداخلة امام الكونغرس الاميركي بدعوة من الجمهوريين للضغط ضد الاتفاق مع ايران، الامر الذي اعتبره البيت الابيض تدخلا غير مسبوق في شؤون البلاد من قائد بلد اجنبي.

وأشار باراك إلى أن رزمة المساعدات الأميركية الجديدة أقل فعالية عما يبدو بسبب التضخم في أسعار الأسلحة وبعض شروط الاتفاق.

ويقضي احد تلك الشروط بالغاء العمل تدريجيا بامتياز اجاز لاسرائيل في الماضي انفاق 26,3% من المساعدات خارج الولايات المتحدة، وقدم دفعا قيما لصناعة الدفاع المتطورة للدولة العبرية.

كما يشترط الاتفاق على اسرائيل الموافقة على الامتناع عن الضغط على الكونغرس الاميركي للحصول على تمويل اضافي للدفاع الصاروخي، باستثناء حالات الطوارئ وحصرا بموافقة الادارة الاميركية.

وبلغت رزمة المساعدات في العام الفائت 30 مليار دولار لكنها لم تشمل 5 مليارات المخصصة لمنظومة الدفاع الصاروخي الواردة في مساعدة العام الحالي.

حرره: 
د.ز